فيروس يثير الذعر بإسبانيا بعد وفاة رجل وإصابة ممرضة
السلطات الصحية في إسبانيا تحقق في احتمال انتشار فيروس قاتل؛ بعد اكتشاف وفاة رجل مصاب به، وإصابة ممرضة تخضع للحجر الصحي.
قالت السلطات الصحية في إسبانيا، إنها تحقق في تفشٍ محتمل لحمى "القرم-الكونجو" النزفية التي قتلت رجلًا وأصيبت بها ممرضة في أول حالة غير مرتبطة بالسفر للخارج في غرب أوروبا.
وقالت السلطات، في بيان، إن الرجل البالغ من العمر 62 عامًا والذي توفي في 25 أغسطس/ آب بعد إصابته بالمرض خلال تنزهه في منطقة كاستيلي ليون ربما أصيب نتيجة لدغة قرادة وفقًا لما قال وهي واحدة من الأسباب الرئيسية لانتقالها.
وتسبب الرجل في إصابة الممرضة التي كانت تعالجه في مستشفى بالعاصمة مدريد وترقد حاليًا في حالة مستقرة في حجر صحي داخل وحدة معزولة.
وتراقب السلطات نحو 200 شخص خالطوا الرجل والممرضة، وسط حالة من القلق والخوف من تفشي الفيروس.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن نسبة الوفيات بالحمى تبلغ نحو 30% وتصنف بأنها مستوطنة في إفريقيا والبلقان وأوكرانيا والشرق الأوسط ووسط آسيا.
وجاء في البيان "الحالة المكتشفة في مدريد ستكون الأولى في غرب أوروبا ذات طابع محلي وليست مستوردة من منطقة جغرافية أخرى".
وتقول المنظمة إن الناس يصابون في الأساس بالحمى من القراد المصاب أو مخالطة دم أو أنسجة حيوانية مصابة وإن الوفاة تحدث في العادة في الأسبوع الثاني من المرض. ولا يوجد أمصال في الوقت الراهن لتحصين الحيوانات.
وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن العدوى من إنسان لآخر تنتج عن الاختلاط الوثيق بالدم أو أي سوائل أخرى من شخص مصاب.
وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الحمى عرفت للمرة الأولى في القرم عام 1944 ثم في الكونجو في عام 1969.