تحذير أمريكي: أضرار الصابون المضاد للبكتيريا أكثر من منافعه
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تقول إن الصابون المضاد للبكتيريا يضر أكثر مما ينفع وتنصح بالصابون العادي
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنها تحظر استخدام مكونات عديدة شائعة مستخدمة في الصابون والغسول المضاد للبكتيريا، مشيرة إلى أن مثل هذه المكونات ليست أكثر فعالية من الصابون التقليدي والمياه في منع المرض بل وقد تسبب مخاطر صحية.
تنطبق القاعدة على 19 مكونًا نشطًا من بينهم الأكثر شيوعًا التريكلوسان المستخدم في الصابون السائل المضاد للبكتيريا والتريكلوكربان المستخدمة في قوالب الصابون.
أوضحت الإدارة أنه أمام المصنعين سنة واحدة لإزالة المكونات من منتجاتهم أو سحبها من الأسواق، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
قالت مديرة مركز تقييم العقاقير والبحوث بالإدارة جانيت وودكوك، إن المستهلكين قد يظنون أن الغسول المضاد للبكتيريا أكثر فعالية فيما يتعلق بمنع انتشار الجراثيم "لكننا لا نمتلك أي دليل علمي على أنه أفضل من الصابون العادي والمياه".
أضافت وودكوك في بيان لها "في الواقع، تقترح بعض البيانات أن المكونات المضادة للبكتيريا قد تضر أكثر مما تنفع على المدى الطويل".
من جانبها، قالت مديرة قسم المنتجات الدوائية غير الموصوفة في الإدارة تيريزا ميشيل، إن الإدارة طلبت من المصنعين تقديم بيانات توضح سلامة الاستخدام طويل المدى للمكونات.
بالإضافة إلى تقديم أدلة بأن المنتجات المضادة للبكتيريا أكثر فعالية من الصابون والمياه في الحدّ من انتشار الأمراض والعدوى، لكن وفقًا لميشيل، لم تقدم الشركات أيّا من البيانات أو كانت المواد المقدمة غير مقنعة.
إلا أن المعهد الأمريكي للتنظيف الذي يُمثل صنّاع منتجات التنظيف، قال إن المصنعين قدموا المعلومات المطلوبة، وإن الإدارة تمتلك بالفعل البيانات التي توضح سلامة وفعالية الصابون المضاد للبكتيريا.
في بيان له، أشار المعهد إلى أن المصنّعين يواصلون عملهم من أجل تقديم المزيد من الأبحاث لملء الثغرات التي حددتها الإدارة في البيانات.
وفقًا للصحيفة، فإن القرار النهائي للإدارة لا يؤثر على استهلاك مطهرات اليد أو المناديل المبللة أو المنتجات المضادة للبكتيريا المستخدمة في المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الأخرى.