اكتشاف يعطي أملا جديدا لعلاج مرض "كرون"
فريق من العلماء الأمريكيين يتمكن من تحقيق إنجاز مهم على طريق التوصل إلى علاج لمرض "كرون".. ما هو؟ وما أعراضه؟
توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى كشف النقاب عن الصلة الجينية التي يمكن أن تؤدي إلى علاج مرضى "كرون"، أحد أشكال أمراض الأمعاء، بالإضافة إلى إمكانية علاج أمراض الشيخوخة .
وقال برنارد لو أستاذ أمراض الجهاز الهضمي بجامعة "كولومبيا" البريطانية، والمشرف على تطوير الأبحاث، إن التليف يعد أحد استجابات الالتهابات المزمنة، إنما هو أيضا عملية تحدث أثناء آلية الشيخوخة الطبيعية، فإذا تمكنا من عكس هذه الآلية، فإننا سنتمكن من التوصل إلى علاج فعال لمرض "كرون".
ومرض "كرون" يعرف أيضاً بـ"متلازمة كرون" و"التهاب الأمعاء الناحي"، هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، يمكن أن يؤثر على أي جزء من الجهاز الهضمي (من الفم إلى الشرج). والأشخاص المصابون بهذا المرض معرضون لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء أكثر من غيرهم. وبالرغم من درجة الخطورة المرتفعة، الا ان نحو ٩٠٪ من المصابين بأمراض الامعاء الالتهابية لا يصابون بالسرطان أبدا.
وفى هذه الدراسة، قام العلماء بتحديد اضطراب جيني يعرف باسم "رور"، مستقبلات الهرمونات، حالت دون إصابة فئران التجارب بالتليف، بعد أن كانت مصابة بنوع من أنواع السالمونيلا التي تحاكي أعراض مرض "كرون".
ومن أعراض وعلامات المرض: آلام البطن، إسهال (مصحوب بالدماء إذا كان الالتهاب شديداً)، ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وفقدان الوزن.
ومن الممكن حدوث مضاعفات أخرى خارج الجهاز الهضمي مثل فقر الدم، طفوح جلدية، التهاب المفاصل، التهاب العين والإجهاد.
وقد يظهر مرض كرون في مختلف المراحل العمرية، لكن الراجح ان يبدا ظهور الاعراض الاولية في سن مبكرة. ويتم تشخيص معظم المصابين في المرحلة العمرية التي تتراوح بين ٢٠ و٣٠ عاما.
ويكون خطر الاصابة بمرض كرون أكبر عند الاشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الاولى (والد، شقيق، ابن او ابنة) مصاب بمرض كرون. والشقيق المصاب بمرض كرون يزيد من احتمالات الاصابة بـ ٣٠ ضعفا.
وأشارت بعض الدراسات إلى أن السكن لفترة طويلة في منطقة مدنية، أو على مقربة من منطقة صناعية، يزيد من احتمالات الإصابة بمرض كرون. وبما أن هذا المرض أكثر انتشارا بين سكان المدن الكبيرة والمناطق الصناعية، فقد يعتبر هذا مؤشرا على ان العامل البيئي هو أحد العوامل المسببة لداء كرون.
كما أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بمرض كرون، من غير المدخنين. وتكون العلاجات لدى المرضى المدخنين أقل نجاعة، بل قد تؤدى حتى إلى تفاقم مرض كرون.