خبيرة سلوكيات لـ"العين": الانطباع الأول هو الأساس.. وهذه أبرز نصائحه!
"بوابة العين" تحاور عبير شرف خبيرة السلوكيات للحديث حول الانطباع الأول، مقدمة عدة نصائح للحصول على شخصية قوية لترك انطباع أول جيد.
ترى عبير شرف خبيرة السلوكيات والتواصل أن الانطباع الأول هو الأساس، مقدمة عدة نصائح للحصول على شخصية قوية لترك انطباع أول جيد.
بوابة العين تحاور خبيرة السلوكيات والتواصل "شرف" للحديث عن هذا الموضوع باستفاضة، حيث تعد شرف واحدة من أبرز المدربات العربيات في مهارات السلوكيات والاتصال والتواصل، كما أنها احترفت بناء نظام تدريب تكتيكات مهارات التواصل الفعال، والتي أحدثت ثورة في صناعة التواصل الفعال في العالم العربي.
ما أهمية الانطباع الأول؟
في معظم الحالات، يتاح لك فرصة واحدة لتسويق ذاتك أو منتجك، سواء كنت في مؤتمر، أو اجتماع مع ناس لأول مرة، أو أنك تبيع منتجًا لزبون محتمل، يجب أن تركز على كيفية عرض ذاتك بأفضل طريقة ممكنة من خلال استخدامك لوضعيات الجسد المناسبة.
هل يوجد هناك علم وراء ذلك؟
في الحقيقة، الناس أذكياء بتقصّي المشاعر من خلال لغة الجسد، هل تعلم أن فقط في 30 ثانية من حديث اثنين مع بعض يصدران أكثر من 800 إشارة غير لفظية؟ حتى لو كنت تتكلم ببلاغة، فإذا لغة جسدك لم تكن مناسبة فلن تترك الانطباع الجيد، وهذا لأن الإشارات غير اللفظية مؤثرة أكثر بـ 12 إلى 13 مرة من الكلمات المصاحبة للحديث.
ماذا يعني ذلك.. هل من توضيح أكثر؟
نعم.. طريقة دخولك للمكان، والجمل الافتتاحية، والتسليم باليد، وهندامك، وطريقة المحادثة، وإنهاءك للحديث، جميعها أجزاء ضرورية للانطباع الأول، لغة جسدك الصحيحة تعكس ما إذا كنت هادئًا أو واثقًا أو متمكنًا من ذاتك، في حالات العمل، فهي تساعدك في البيع، وجذب الناس للعمل معك، سواء كنت تريد أن تزيد الأثر في حياتك العملية أو الاجتماعية، يجب أن تترك انطباعا أوليًّا مهمًّا، فنحن البشر نحكم على الناس من أول ثوانٍ نلتقي بها بالشخص، وعلى الغالب رأينا به لا يتغير.
ما النصائح التي يمكن أن تقدميها لترك انطباع أول جيد؟
أولًا: ضع هدفك من الذهاب للاجتماع، أو المؤتمر، أو أي حدث كان، هل أريد أن أعمل صفقات عمل؟ أو فقط أريد تغيير جو؟ أو أريد أن أعرّف عن وجودي؟ من هم الحضور؟ من هو المضيف؟ يجب أن توضح لنفسك هدفك للذهاب، توضيح هدفك يساعدك على معرفة الطريقة المناسبة لعرضك لنفسك.
ثانيًا: التسليم باليد: لا تكن اليدين مبللة بالعرق، فهي تدل على التوتر، ولا تهز اليدين كثيرًا فهي تدل على الضعف، كذلك تجنب التسليم بأطراف الأصابع لأنها طريقة سيئة جدًا، فهي تُترجم بالبرود وعدم الاكتراث، كما أنه يجب التحسّس خلال التسليم فهي تدل على الغزل، سلم بثقة واهتمام.
ثالثًا: قف وقفة الانطلاق: لا تحني أكتافك، ولا تخفض رأسك، ولا تحدب ظهرك ولا تخفي يديك، فجميعها تعكس عدم الثقة بالنفس بل أظهر يديك، مثلًا، ضعهما على جانبك، وانصب قامتك، وافتح صدرك، وارخِ كتفيك، ورأسك مرتفع، قف وقفة الواثق والمتمكن من ذاته.
رابعًا: تأكد من التخلص من سلبية يومك قبل الذهاب للحدث، فمن السهل على الآخر أن يقرأ مزاجك، وهذا يعكس على حديثك معهم، وبالتالي يترك انطباعًا سيئًا عنك.
خامسًا: هندامك يعكس شخصيتك، انتبه للألوان والحلي والنظافة، عدم تقليم أظافرك تقول الكثير عنك، البس اللباس المناسب للحدث، فمثلًا، الساعة تقول الكثير عن الرجل، والشنطة تقول الكثير عن المرأة، والألوان تعكس مزاجك وشخصيتك، فمثلًا الأحمر يدل عل الشغف، والبرتقالي على النشاط والحيوية، إنما الأزرق على الهدوء والتركيز، وهكذا.
سادسًا: احرص على أن تقف وقدماك متجهتان نحو الشخص الآخر لتدل على كامل انتباهك واهتمامك به، القدمان المفتوحتان خارج الحلقة تدل على أنك مفتوح للحديث مع آخرين، وليس بكامل تركيزك مع الشخص المقابل.
سابعًا: أبهر الآخرين بجملك الافتتاحية، وطريقة تقديمك لكارتك الشخصي، وحديثك، وكيفية إنهاء الحديث.
ما هي الجمل المفتاحية القوية التي يمكن من خلالها تقديمك لشخصك؟
أبسط جمله للبدء هي: مرحبا، كيف حالك... أنا فلان. (لا تعرّف نفسك بأن تقول: اسمي فلان. أبدًا أبدًا، فهذا يعكس شخصية غير واثقة)، حيث يتم خلال الحديث استخدام جمل الكاريزما التي تجعل المقابل يخبرك عن نفسه دون أن يشعر.
مثلا أن أقول له ما هي الأخبار؟ إطلاقًا، فهذه جملة غير مُحفزة. مثلًا اسأله: ما هو شغفك بعملك؟ وتستطيع أن تعمق أكثر بالحديث لاحقًا، كأن تسأله: ما هي رسالتك التي تحملها من خلال عملك؟ واحرص أن تبهره بحديثك لتراه يرفع حاجبيه بانبهار، فهذا يدل على اهتمامه بما تقول، كما أخبره قصة قصيرة تهمه، ولكن احرص على أن لا تكن نرجسيًا بالحديث، ومن ثم اسأله عن قصة تخصه، ليكون النقاش به كلام واستماع عادلين.
أضف إلى ذلك من الضروري أن تجعل الطرف الآخر يشعر بأنه ذو قيمة خلال حديثك، لأنه علميًا، إذا كنت تستطيع أن تجعل شخصًا ما يشعر بأهميته من خلال حديثك معه، فإنك سوف تكون جذابًا ومثيرًا بالنسبة له، كذلك كن متجاوبًا بالحديث، مثلًا إذا الطرف الآخر سألك من أي مدينة أنت، جاوبه، ومن ثم اسأله، وأنت؟
وفي نهاية الحديث من قبل الشخص المقابل تواصل معه بالعيون، وهز برأسك 3 هزات خفيفة كأن تقول له أكمل حديثك، فهذا يعمق الحديث بينكم أكثر.
كيف لنا أن ننهي الحديث بلباقة؟
حوّل محور الحديث من الحاضر للمستقبل، كأن تقول: ماذا تنوي أن تعمل اليوم؟ أو دعنا نلتقي الأسبوع القادم.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjQxIA== جزيرة ام اند امز