بالصور.. لوس أنجلوس تحتضن ملتقى قادة المستقبل

مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية احتضنت أعمال "ملتقى قادة المستقبل" في دورته الثانية.
احتضنت مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية أعمال "ملتقى قادة المستقبل" في دورته الثانية، والذي انطلقت فعالياته في الرابع من سبتمبر الجاري، والذي انطلق تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وانطلق الملتقى بحضور الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي وشما المزروعي وزير دولة لشؤون الشباب، واللواء الركن طيار عبدالله الهاشمي الوكيل المساعد للخدمات المساندة بوزارة الدفاع، وعبدالله السبوسي قنصل دولة الإمارات في لوس أنجلوس ومحمد خليفة الهاملي رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، والشيخ وسيم يوسف، والخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور سلطان النعيمي .
وألقى الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، كلمة عرض فيها تجربته القيادية، والذي بدأها بالحديث عن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يمثل قدوة ترسخ معاني القائد والأب، الذي يجب أن نستلهم منه الصفات القيادية والسير على خطاه والثبات على نهجه .
وأكد الفلاسي بأن التسلح بالعزيمة والإصرار نقطة الانطلاق نحو النجاح، وأن القيم والمبادئ هي المرشد والطريق لتحقيق الأهداف بدون الخروج عن ثوابتنا .
ومن جانبها استعرضت شما المزروعي وزير دولة لشؤون الشباب، في كلمتها التاريخ المشرف لدولة الإمارات منذ قيام الاتحاد، مشيرة إلى أن "العالم يتذكر تواضع وعطاء أبينا زايد قبل إنجازاته، وبصيرته قبل الحديث عن برج يعد الأطول في العالم".
وتابعت المزروعي: "تعلمنا من مؤسس دولتنا ورئيسنا وقياداتنا، أن خدمة الوطن والإخلاص في العمل هي أسمى قيمة"، مضيفة " نحن سفراء لقيمنا، والتمسك بها يجعل تجربتنا استثنائية، ومع كل اختلاف نتسامح".
واختتمت شما المزروعي كلمتها برسالة وجهتها للطلاب "رسالتي اليوم، كيف أخدم بلادي، من خلال دراستي أو وظيفتي، فالهدف دائما هو الوطن".
وتحدث اللواء الركن طيار عبد الله الهاشمي الوكيل المساعد للخدمات المساندة بوزارة الدفاع، "عن جهود المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- في بناء الدولة الحديثة وإنشاء قوات مسلحة تأتمر بقائد واحد من أجل الدفاع عن أراضي ومواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشاد الوكيل المساعد للخدمات المساندة بوزارة الدفاع بتضحيات القوات المسلحة الإماراتية، وتطرق في حديثه عن شهداء الإمارات وبسالتهم في ساحات العزة والكرامة.
ورحب عبد الله السبوسي في كلمته بالحضور، وبالطلاب الإماراتيين الملتحقين في الجامعات الأمريكية، مثنيا على الجهود التي بذلها القائمون على تنظيم هذا الملتقى، كما أكد أهمية عقد مثل هذه الملتقيات في تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية، وترسيخ أسمى معاني الولاء والانتماء للوطن والقيادة، كما تعد منصة لبناء شخصيات قيادية وطنية قادرة على مواكبة التطورات والمشاركة في مسيرة التنمية والتقدم في الدولة.
وأشار السبوسي إلى الدور الإنساني الذي تلعبه الإمارات في المنابر الدولية، لترسيخ مبادئ السلم والأمن الدوليين، من خلال مبادرات أطلقت لدعم السلام ومكافحة الإرهاب والتطرف، مشيدا بأداء القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي في اليمن وبوقوف دولة الإمارات العربية المتحدة بجانب الأشقاء والاعتزاز بالانتماء والهوية والوعي التام بمقتضيات الدفاع عن الأمن والاستقرار وعن وحدة الدول وسلامة أراضيها، والدفاع عن قيم العدل وحق الشعوب في الحياة الكريمة.
كما ذكر قنصل دولة الإمارات في لوس أنجلوس بأن "شهداءنا البواسل سطروا صفحات العز والمجد في سجل وطننا الغالي وجادوا بأغلى ما يملكون نصرة للحق والشرعية في اليمن وكان مسعاهم درسا مكللا بالاعتزاز والفخر وتضحياتهم غرة في جبين التاريخ".
وشدد في كلمته الختامية للطلبة المبتعثين على ضرورة إبراز الصورة المشرفة التي يفخر بها الوطن بأبنائه وتحمل المسؤولية لخدمة الوطن وتعزيز مكانة الدولة في شتى المجالات.
ومن جانب آخر وجّه محمد خليفة الهاملي، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، كلمته للطلبة، والتي كانت محملة برسالة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وشملت نصائح، وإرشادات، ووصية لأبنائه الطلبة الإماراتيين، موضحا أن هذا الحدث يجسّد الأهمية الكبيرة التي تعطيها دولة الإمارات العربية المتحدة للتعليم، باعتباره محور التنمية الشاملة، ويعكس التطور الهائل الذي يشهده مفهوم التعليم في الدولة.
مضيفا أن التعليم كان منذ القدم في صلب اهتمامات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات منذ تأسيسها، حيث الهدف هو النهوض بالمواطن عن طريق تعليمه وتطوير مهاراته الخاصة، وإكسابه المعارف اللازمة للتعامل مع معطيات العصر والتحديات .
من ناحية أخرى أبرز الشيخ وسيم يوسف في كلمته، بعض التحديات الثقافية والدينية والأخلاقية، التي قد تواجه الطلاب الدارسين في الخارج، وباقي الدول الغربية، كما أوصاهم بالالتزام بمكارم الأخلاق، وتحدث الدكتور سلطان النعيمي في كلمته عن العلاقة المميزة والفريدة بين الشعب والقيادة في دولة الإمارات، والتي تعد مثلاً يحتذى به بين الأمم.
ومن ثم استمع الطلاب لأمسية شعرية من شاعر الوطن جمعة مانع الغويص السويدي، أعقبها فقرة غنائية للفنان الإماراتي حمد العامري تفاعل فيها الطلبة مع مقطوعات وطنية وتراثية تغنت في حب الوطن والذود عنه.
وفي ختام الحدث شكر محمد خليفة الهاملي رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، كل من أسهم وشارك في إنجاح هذا الحدث، وخاصة موظفي القنصلية الإماراتية في الولايات المتحدة والملحقيات الدبلوماسية التابعة لها، على متابعتهم الدائمة والمستمرة للطلبة والجهود التي قاموا بها.
يذكر أن الملتقى التي عُقد في لوس أنجلوس شهد مشاركة كبيرة ومميزة من عدد من الجهات الوطنية، وممثلين عن وزارة الداخلية، شاركوا في الملتقى بمحاضرات توعوية للطلاب بالمخاطر الأمنية، الشخصية، والوطنية، وأخذ الحيطة من الوقوع في براثنها، والتنبيه على أن الطلاب سفراء لبلدهم، وهي المهمة التي يجب أن يحملوها على عاتقهم بمسؤولية وبكل اعتزاز وفخر، كما شهد حضورا طلابيا لافتا.