بوليتيكو: 5 أسباب أدت إلى بداية تراجع كلينتون

موقع بوليتيكو الأمريكي السياسي قام بتوضيح 5 أسباب رئيسية لتراجع كلينتون في استطلاعات الرأي الخاصة بانتخابات الرئاسة الأمريكية

نشر موقع "بوليتيكو" السياسي الأمريكي 5 أسباب رئيسية لبداية انخفاض شعبية المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون بعد تراجع تقدمها في استطلاعات الرأي، التي نشرت الثلاثاء على موقع قناة "سي أن أن" الأمريكية، بنقطتين كاملتين على مستوى الولايات المتحدة أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب. 

وأشار الموقع إلى أن السبب الأول يرجع إلى "استماع ترامب" الجيد لما تقوله كلينتون، حيث يقوم ترامب وفريقه بتحليل خطابات هيلاري والعمل على التأكد من صحة معلوماتها، وقد نجحت تلك الإستراتيجية مع ترامب مرارًا في أزمة الرسائل الإلكترونية الخاصة بكلينتون. 

ويرجع السبب الثاني إلى أن كلينتون جعلت حملتها تركز على "منافسة ترامب" بدلًا من الاهتمام بالقضايا التي تهم الأمريكيين، فبحسب موقع "بوليتيكو" جميع إستراتيجيات كلينتون تركزت على الرد أو الهجوم على سياسات ترامب، وبالرغم من نجاح تلك الإستراتيجية إلى المدى القصير، إلا أن هذا لم يكن كافيًا لضمان تغيير الرأي العام الأمريكي حولها، حيث يشير الموقع إلى أهمية متابعة القضايا التي تهم الرأي العام الأمريكي مثل الأجور والعنف ضد الأقليات ودفع عجلة الاقتصاد. 

أما عن السبب الثالث، فيقول الموقع، إن إستراتيجية ترامب الأخيرة التي اتبعها حول الهجرة، بقيامه بعمل مباحثات مع الرئيس المكسيكي عن بناء الجدار والتراجع عن تلك التصريحات بإعلان أن المكسيك هي من ستتحمل بناء الجدار، لم تلق بالًا عند مناصري ترامب، وبالرغم من تناول الإعلام الأمريكي ذلك التناقض التي راهنت عليها هيلاري، لم يؤثر ذلك على شعبية ترامب بأي شكل. 

ويرجع السبب الرابع بحسب الموقع إلى صلات هيلاري كلينتون مع "جمعية كلينتون" الخاصة بعائلتها، وهي جمعية خيرية غير هادفة للربح تعمل على تعزيز قدرة الناس في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم لمواجهة تحديات الترابط العالمي، حيث إن حملة ترامب عملت على مدار الساعة لنشر جميع القصص السلبية عن تلك الجمعية وربطها بعدم قدرة كلينتون التمييز بين العمل الخاص والعمل الحكومي مع اتهامات لها بتوجيه أموال فدرالية لاستخدامها في دعم تلك الجمعية. 

ويشير الموقع إلى أن السبب الخامس قد يكون خطأ في التقدير من قبل الجهة التي عملت على استطلاع الرأي، حيث تم عمل الاستطلاع في آخر أسبوع من الصيف وهي فترة تعتبر منخفضة للغاية للتحرك السياسي في الولايات المتحدة، وهي فترة شهدت بطئًا في الحملات الانتخابية لكل من المرشحين، مما يعني أن تلك الاستطلاعات قد لا تعكس أراء الناخبين بشكل صحيح.