أصيب ثلاثة مستوطنين بجروح، في هجومين في الضفة الغربية، فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء هجمات فلسطينيين على إسرائيليين.
أصيب ثلاثة مستوطنين بجروح، مساء اليوم الثلاثاء في هجومين منفصلين بالحجارة والفأس في الضفة الغربية، فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء موجة الهجمات "غير المقبولة" التي يشنها فلسطينيون على إسرائيليين، إلا أنها انتقدت السلطات الإسرائيلية بسبب "الاستخدام المفرط للقوة" في الرد على تلك الهجمات.
وقال موقع "0404" الإسرائيلي: إن مستوطنًا أصيب بجروح طفيفة، بعد تهشم زجاج سيارته إثر رشقها بالحجارة من فلسطينيين قرب مستوطنة "دوتان" جنوب مدينة جنين.
ووفق الموقع، فإن الاعتقاد ساد في البداية أن السيارة تعرضت لإطلاق نار، قبل أن يتبين لدى وصول تعزيزات من قوات الاحتلال وطواقم الإسعاف أنها تعرضت للرشق بالحجارة، فيما شرعت تلك القوات بأعمال تمشيط في المنطقة.
هجوم بقضيب حديدي
وفي وقت سابق، أصيب إسرائيليان بجروح متوسطة إلى طفيفة، بعد أن هاجمهما عامل فلسطيني في موقع بناء بمستوطنة موديعين، قرب رام الله، وسط الضفة الغربية.
وذكرت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، أن عاملا من قرية بيت سيرا القريبة من رام الله (39 عاما) اعتقل، بعد هجومه بواسطة قضيب حديدي على مراقب العمل ومستوطن آخر قريب من المكان، بواسطة فأس كان يحمله.
وقالت إن المهاجم الفلسطيني كان بحوزته تصاريح تواجد بإسرائيل، مضيفة أن إسرائيليين أصيبا بجراح متوسطة جراء الهجوم، الذي تمت السيطرة على منفذه بواسطة عمال تواجدوا في المكان، حتى وصول قوات الشرطة سريعا واعتقاله وتحويله للتحقيق بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك" وسط ترجيحات بأن خلفية الحادث قومية.
قلق أممي
من جانبها، أعربت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ حيال موجة الهجمات "غير المقبولة" التي يشنها فلسطينيون على إسرائيليين، إلا أنها انتقدت السلطات الإسرائيلية بسبب "الاستخدام المفرط للقوة" في الرد على تلك الهجمات.
وأضافت في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس: "ندعو القادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التصرف بحزم لوقف التصعيد".
وقالت إنه منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أدت الهجمات التي يشنها فلسطينيون والاشتباكات شبه اليومية مع الجنود الإسرائيليين إلى مقتل 117 فلسطينيا و21 إسرائيليًّا وأميركي وإريتري، كما أصيب الآلاف.
وقالت: إن "موجة عمليات الطعن وإطلاق النار والدهس بالسيارات غير المقبولة تستمر في قتل وإصابة إسرائيليين"، إلا أنها حذرت من أن "رد قوات الأمن الإسرائيلية نتج منه مقتل وإصابة من يشتبه بأنهم مهاجمون ومتظاهرون وحتى مارة".
وأضافت أنه "في منطقة "اتش2" في الخليل وحدها، قتل 16 من 17 فلسطينيا قيل إنهم ضالعون في هجمات على إسرائيليين منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول".
وأضافت: "نعبر مرة أخرى عن قلقنا البالغ بشأن التقارير عن استخدام القوات الإسرائيلية للقوة المفرطة".
وأكدت أنه "يجب أن تخضع جميع حوادث استخدام قوات تطبيق القانون للقوة التي نجم عنها الموت أو الإصابة، لتحقيقات سريعة ومستقلة ومحايدة".
كما حذرت إسرائيل من أن "عمليات الهدم العقابية لمنازل الفلسطينيين واحتجاز جثث المهاجمين وعدم تسليمها لعائلاتهم سيزيد من تفاقم الوضع".
سابقة خطيرة
من جانب آخر، وفي سابقة خطيرة، كشف محامي نادي الأسير مفيد الحاج أن ضابط الجبهة الداخلية في الاحتلال أصدر أمرا مرفقا بخارطة تبين حدود القدس، لـ 13 فتى وشابا مقدسيا، بالإضافة إلى إعطائهم مهلة للاعتراض أمام القضاء خلال 6 أيام.
وأشار الحاج إلى أنه كان بالسابق يتم إصدار أوامر قضائية، يتم من خلالها إطلاق سراح المعتقلين بشروط منها: الحبس المنزلي، والإبعاد عن مكان السكن.
أوامر هدم
إلى ذلك، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عائلة الشهيد بهاء عليان قراراً يقضي بهدم البناية التي تقطن فيها، في بلدة جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة.
ووصف ممثل أهالي الشهداء في جبل المكبر المحامي رائد بشير، الإجراء بالانتقامي، خاصة أن البناية يقطن فيها حوالي 25 فرداً، ولا تعود لأسرة الشهيد بهاء عليان وحده بل لجد الشهيد وأعمامه أيضاً.
وأكد أن الاحتلال يسعى إلى وضع أهالي الشهداء بوضع نفسي صعب للانتقام منهم عبر إجراء قياسات لهدم منازلهم، ويسلمهم قرارات تقضي بهدمها أو إغلاقها أو مصادرتها، مشدداً على أن عائلة الشهيد بهاء عليان تقطن في الطابق الثاني من بناية مكونة من ثلاثة طوابق، سلم الاحتلال قراراً بهدمها كاملة اليوم.
كان الشهيد بهاء عليان، وهو ضابط في المخابرات الفلسطينية، استشهد برصاص الاحتلال في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار وطعن في حافلة إسرائيلية بمستوطنة "ارمون هنتسيف" المقامة على أراضي الفلسطينيين بجبل المكبر بالقدس.