بالفيديو.. المجر تجذب السياح بذكرى سلطان عثماني
منطقة حصن سيكتوار في المجر، تأمل في الاستفادة من ذكرى السلطان العثماني سليمان القانوني لجذب السياح إليها
توفي السلطان العثماني سليمان القانوني عام 1566 ميلادية، وكانت قواته آنذاك تحاصر حصن سيكتوار في المجر، واليوم ما زالت هذه المنطقة النائية تأمل بالاستفادة من هذا التاريخ القاسي ومن ذكرى السلطان لجذب السياح إليها.
وكان أول اهتمام بالإرث العثماني في المجر في عام 2012، حين مولت تركيا فريق نوربرت باب للانطلاق في البحث عن قبر السلطان القانوني.
وقال نوربرت باب، المسؤول عن الحفريات الأثرية في المنطقة، إن الأوضاع الاقتصادية سيئة للغاية، ولكن السلطان سليمان يعطي فرصة وأملًا بتحسين أساليب العيش، من خلال توفير فرص عمل ومداخيل واستقطاب المزيد السياح.
ويأمل الباحثون في العثور على بقايا جدران لمدينة توربك وحتى العثور على تابوت الذي دفن فيه قلب السلطان وأعضاؤه الداخلية؛ في حين تأمل السلطات أن تترجم هذه الاكتشافات فوائد على سكان المنطقة البالغ عددهم 10 آلاف، وخصوصًا في مجال السياحة.
وأثارت كشوفات حديثة قرب حصن سيكتوار آمالًا كبيرة في المنطقة، إذ يعتقد الباحثون أنهم عثروا على قبر السلطان الأشهر في تاريخ الدولة العثمانية، الذي توفي هناك عن 70 عامًا، قبيل ساعات على الهجوم النهائي الحاسم لقواته في السابع من سبتمبر/أيلول 1566.
وتقول الروايات التاريخية إن السلطان توفي بعد معاناة مع المرض، وإن جثته نقلت إلى إسطنبول حيث دفنت في مسجد السليمانية، أما أحشاؤه فقد دفنت في موقع المعركة.
وقد أسفرت تلك الحرب عن سيطرة العثمانيين على حصن سيكتوار الذي كان يشكل عقبة لهم في طريقهم إلى فيينا.
واحتل العثمانيون المجر قرنًا ونصف القرن بين عامي 1541 و1699، ولم يحتفِ هذا البلد من قبل بالآثار العثمانية؛ إذ كانت تشير في الوعي المحلي إلى مرحلة قاتمة من تاريخ البلاد، أجهضت فيها القوات الغازية النهضة المجرية المزدهرة.
وأتاحت أعمال التنقيب العثور على بقايا مسجد ودير ومبانٍ أخرى تعود إلى مدينة عثمانية تدعى توربك تظهر على خريطة فرنسية قديمة مع عبارة: هنا يرقد سليمان القانوني، وهي المدينة العثمانية الوحيدة في المجر بحسب الخبراء.
يُشار إلى أن السلطان سليمان ولد عام 1494، وشهد حكمه الأطول في تاريخ السلطنة ضم مساحات واسعة من البلقان والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.