غرفة أبوظبي تستعرض تعزيز التعاون والاستثمار مع وفد هندي
عرفة تجارة وصناعة أبوظبي تستعرض مع وفد هندي تعزيز العلاقات في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية
أكد جمال النعيمي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن جمهورية الهند تعتبر الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تحرص على تعزيز علاقاتها معها وفي كافة المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية منها، وذلك في ضوء الموارد والإمكانيات الطبيعية والصناعية الكبيرة التي تتمتع بها.
جاء خلال استقبال الغرفة وفداً تجارياً هندياً من ولاية غوجرات حيث عقد لقاء موسع بين المسؤولين في الغرفة برئاسة النعيمي، ووفد ولاية غوجرات الهندية برئاسة إس جيه حيدر إياس، الوزير المشارك في حكومة غوجرات.
حضر اللقاء نيتا بوشان، القائم بأعمال السفارة الهندية لدى الإمارات، ومن الغرفة سعادة كل من أحمد آل سودين وسند المقبالي والدكتور مبارك العامري وحمد الشاعر ودلال القبيسي وريد الظاهري ويوسف علي، أعضاء مجلس إدارة الغرفة، ومحمد هلال المهيري، مدير عام الغرفة، وهلال محمد الهاملي، نائب مدير عام الغرفة، وأعضاء الوفد التجاري الهندي، وممثلي أكثر من 40 شركة ومؤسسة عاملة في إمارة أبوظبي.
وأشار النعيمي إلى أنه وفي ضوء هذا الحرص وتلك الإمكانات تضاعف حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات والهند إلى مستويات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تجاوزت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين الصديقين 34 مليار دولار في نهاية عام 2015، كما تعمل في الدولة 4365 شركة ومؤسسة هندية في كافة القطاعات والمجالات، مما يؤكد مدى التطور الذي حققته علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين.
وأكد النعيمي تميز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة مع جمهورية الهند، مشيراً إلى أن أسواق الهند تعتبر أكبر الأسواق للصادرات الإماراتية بصفة عامة، كما أن أرقام التبادل التجاري بين البلدين في ارتفاع مستمر، مما يؤكد وجود الفرص الاقتصادية المجدية لتعزيز الاستثمارات والتعاون الصناعي بين البلدين.
وأشار إلى أن المصانع الهندية تمتلك خبرات صناعية متميزة يمكن الاستفادة منها في تأسيس المشروعات الصناعية في إمارة أبوظبي التي تسعى إلى ترسيخ وتعزيز مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح أنه وبالنظر إلى أهمية الأسواق الهندية وما توفره من فرص استثمارية وفي إطار تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين، فقد ارتفع عدد الشركات الإماراتية التي تستثمر في أسواق الهند .
ودعا رجال الأعمال والمستثمرين من كلا الطرفين لتبادل الزيارات واكتشاف فرص الاستثمار، لا سيما في القطاع الخاص مع التأكيد على استعداد الغرفة التام لتقديم كافة أشكال الدعم لهم.
واستعرض النعيمي التسهيلات والخدمات والخطط الاقتصادية لإمارة أبوظبي هذه الخطط التي توفر فرصاً مميزة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم ومن الهند البلد الصديق بصورة خاصة، موضحاً أن عملية التنمية الشاملة التي تشهدها اليوم إمارة أبوظبي تستمد مقوماتها ومحفزاتها من استراتيجية التطوير الواردة في "رؤية أبوظبي 2030" والتي تركز على تأسيس اقتصاد قائم على أسس معرفية متنوعة ومستدامة، وفي الوقت نفسه تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وهي بذلك تقدم فرصاً كبيرة للمستثمرين للنمو والازدهار في بيئة أعمال عالمية متطورة ومتميزة.
وذكر النعيمي أنه ومن أجل تحقيق هذه الرؤية تركز أبوظبي على تطوير عدد من القطاعات التي تعزز وضعها الحالي كمركز إقليمي للتجارة والأعمال مثل قطاعات الطيران وتكنولوجيا الفضاء والدفاع والمستحضرات الصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية والسياحة والرعاية الصحية والنقل والتجارة والتعليم والإعلام والخدمات المالية والاتصالات، مشيرا إلى أن هذه الرؤية تسعى إلى زيادة نمو هذه القطاعات إلى أكثر من 7 في المائة سنوياً وبما يضمن استدامة عملية التنمية وتنويع مصادر الدخل القومي.
ودعا النعيمي الشركات الصناعية الهندية لتعزيز استثماراتها في إمارة أبوظبي، معرباً عن استعداد الغرفة التام لدعم الأصدقاء رجال الأعمال من جمهورية الهند الراغبين في العمل والاستثمار في الإمارة.