إيران تنشئ محطة نووية جديدة.. فهل كبحت برنامجها للتسلح؟
وسائل إعلام إيرانية تعلن أن الحكومة بدأت في بناء المحطة الثانية للطاقة النووية، بمساعدة روسية، فهل كبحت طهران برنامجها للتسلح النووي؟
يبدو أنه على العالم أن يراقب جيدا التحركات الإيرانية، خاصة في مجال التسلح النووي، ومحاولات بسط النفوذ والهيمنة، مع إعلان وسائل إعلام رسمية إيرانية، السبت، أن الحكومة بدأت في بناء المحطة الثانية للطاقة النووية.
ويعد هذا هو المشروع الأول من نوعه منذ إبرام إيران والقوى الدولية الاتفاق النووي العام الماضي، والذي تصفه طهران بـ"التاريخي"، والذي نص على وقف النشاط الإيراني الهادف لإنتاج طاقة نووية لأغراض غير سلمية.
تظهر طهران أنها لا تتحدى الرغبة الدولية في كبح جماح التسلح النووي، ولكنها تنشئ مفاعلها بموافقة دولية غير معلنة متذرعة بتوليد الطاقة، في محاولة لتحقيق تفوق عسكري والإخلال بميزان القوة بالمنطقة.
وقال التلفزيون الإيراني، إن المشروع الجديد يجرى تنفيذه بمساعدة روسية، وسيشمل في نهاية المطاف بناء محطتين لتوليد الكهرباء من المتوقع أن تبدآن العمل خلال 10 أعوام.
ومن المقرر أن يبدأ تشييد المحطة الثانية عام 2018، وتبلغ كلفة المشروع نحو 10 مليارات دولار ومن المتوقع أن ينتج 1057 ميغاوات من الكهرباء.
وحسب وسائل الإعلام الإيرانية، ينتج المفاعل النووي الوحيد في إيران حاليا نحو 1000 ميغاوات من الكهرباء، وبدأ العمل عام 2011 بمساعدة روسية أيضا.
وبموجب الاتفاق النووي وافقت طهران على كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.