مشاكل مورينيو مع تشيلسي بدأت من الصيف
المدرب البرتغالي مورينيو واجه عدة أزمات مع إدارة تشيلسي الإنجليزي مهّدت لموسم سيء لبطل البريميرليج
على الرغم من سيطرة تشيلسي على مسابقة الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي وحسم اللقب لصالحه بفارق ثماني نقاط في مايو أيار لكن مدربه جوزيه مورينيو الذي أقيل أمس الخميس لم يكن سعيدا بقرار إدارة النادي ببيع الحارس بيتر شيك إلى أرسنال خلال فترة الانتقالات الصيفية.
وعلم مورينيو برغبة شيك بالرحيل عن الفريق بعد أن أصبح الاختيار الثاني خلف الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
لكن المدرب البرتغالي لم يكن راضيا عن موافقة النادي على رحيل شيك إلى الغريم أرسنال لتزيد آمال المنافس اللدود آرسين فينجر في المنافسة على اللقب.
وتعرضت معادلة مورينيو لضربة قوية بعد فشل التعاقد مع جون ستونز مدافع إيفرتون وبول بوجبا لاعب خط وسط يوفنتوس.
قد يكون تشيلسي هو البطل لكن المدرب كان يعلم أن المخاطر على الفريق هي أن يتفوق المنافسون عليه إذا فشل في تحسين موقفه، وتحققت مخاوفه بعد احتلال الفريق المركز 16.
وعلى الرغم من الفوز باللقب في الموسم الماضي فإن مورينيو كان يعلم نقاط ضعف الفريق حيث يبدأ سيسك فابريجاس الدفاع من خط الوسط وكان يطلب التعاقد مع بديل للمدافع جون تيري قائد الفريق.
وبدأت الأمور تسوء في اليوم الأول للمسابقة هذا الموسم بعد مشكلة مورينيو مع ايفا كارنيرو طبيبة الفريق وجون فيرن أخصائي العلاج الطبيعي بعد نزولهما إلى أرض الملعب دون إذن منه لعلاج إيدن هازارد لاعب الفريق في مباراة سوانزي سيتي.
ووصف مورينيو الثنائي بأنه "ساذج" وقرر استبعادهما من العمل مع الفريق الأول.
وقررت كارنيرو الرحيل عن تشيلسي وقامت باتخاذ الإجراءات القانونية ضد النادي مع وجود اسم مورينيو في القضية.
وقال آلان هادسون اللاعب السابق لتشيلسي لرويترز "هو ورومان إبراموفيتش (مالك النادي) كانا يلعبان لعبة القط والفأر طوال الموسم. منذ واقعة الطبيبة."
وأضاف "كان يمكن الشعور بوجود شيء ما (في الكواليس)."
وسارت الأمور من السيء إلى الأسوأ بعد هزيمة تشيلسي في المباراة الثانية في الدوري 3-صفر أمام مانشستر سيتي وقيام مورينيو بإخراج المدافع جون تيري من الملعب بعد انتهاء الشوط الأول.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها المدرب البرتغالي بتبديل المدافع المخضرم.
وتواصلت معاناة تشيلسي وحاول مورينيو بكل الطرق تحسين أداء فريقه دون فائدة.
وجلس هازارد أفضل لاعب في الموسم الماضي ودييجو كوستا وجاري كاهيل وأوسكار وبيدرو الوافد الجديد وبرانيسلاف إيفانوفيتش وفابريجاس على مقاعد البدلاء خلال بعض المباريات.
ووضحت المشاكل في لغة الإشارة بين هازارد وكوستا من جانب والمدرب البرتغالي من جانب آخر.
وأبعد هازارد يد مورينيو عن وجهه عندما قام لتحيته بعد الأداء الذي قدمه في مباراة أمام بورتو والتي فاز بها تشيلسي 2-صفر في دوري أبطال أوروبا في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأظهرت لقطات تليفزيونية قيام كوستا بإلقاء قميص الإحماء نحو المدرب البرتغالي بعد عدم إشراكه في مباراة توتنهام هوتسبير.
وقال مايكل إيمانالو المدير التقني لتشيلسي لمحطة النادي التليفزيونية أمس الخميس "مع وجود عاطفة قوية للشخص الذي قدم الكثير للنادي فإن الحقيقة هي أن تشيلسي في ورطة."
وأضاف "النتائج ليست جيدة وبدا أن العلاقة بين المدرب واللاعبين ليست على ما يرام وشعرنا أنه يتعين علينا التحرك."