مباحثات إماراتية على هامش مؤتمر منظمة التجارة العالمية
المباحثات التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وعدد من الدول
أجرى المسؤولون الإماراتيون سلسلة لقاءات تضمنت مباحثات اقتصادية وتجارية على هامش فاعليات المؤتمر الوزاري العاشر لمنظمة التجارة العالمية التي اختتمت في نيروبي اليوم الجمعة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
المباحثات التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول أعضاء المنظمة، أسفرت أيضًا عن خطط عمل مشتركة ستضطلع وزارة الاقتصاد الإماراتية بتنفيذها خلال الفترة المقبلة، من ضمنها زيارات خارجية لتوقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية.
وأشاد المراقبون بالاستثمار الجيد للإماراتية مشاركتها في فعاليات المنظمة التي تضم 162 عضوًا الذي عُقد في الفترة ما بين 15 إلى 18 الجاري في نيروبي، وهو أول مؤتمر من نوعه تستضيفه إفريقيا، حيث عقد سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد 3 اجتماعات منفصلة مع كل من ماري جبراييل وزيرة الدولة السويسرية ومصطفى محمد وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي وعدن محمد وزير الصناعة وتنمية الاستثمارات الكيني، تطرقت جميعها إلى تنمية العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات والبلدان الثلاثة.
واستعرض اجتماع المنصوري وجبراييل تطبيق اتفاقية التجارة الحرة «إفتا» لدول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وسويسرا في المجالات الاستثمارية المختلفة لا سيما في مجال الابتكار ودعم أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة ضمن هذا القطاع الحيوي الذي تنشد الدولة تطويره وتوسيعه.
وفد تجاري إماراتي في سويسرا.. وآخر في ماليزيا
الاجتماع الذي وصفه المراقبون بـ«المهم»، أسفر عن عزم الإمارات تشكيل وفد رسمي من وزارة الاقتصاد لزيارة سويسرا للتعرف على مجالات الابتكار التي تتعاون البلدان فيها، وذلك على هامش اجتماعات «مراجعة السياسات التجارية TPR 2016 التي ستعقد في جنيف في يونيو من العام المقبل.
وتطرقت مباحثات المنصوري مع الوزير الماليزي، إلى الوضع الحالي للمفاوضات الجارية في إطار منظمة التجارة العالمية التي تهم مصالح الدول النامية، بالإضافة إلى مناقشة سبل توسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين التي شهدت تطورًا كبيرًا وملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية، فضلاً عن دعم الجانبين لقطاع أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأسفرت المباحثات مع الجانب الماليزي إلى الاتفاق على تنظيم زيارة لوفد تجاري إماراتي من مؤسسات وشركات القطاع الخاص للمشاركة في المعرض الماليزي للشركات الصغيرة والمتوسطة الذي سيعقد في مايو من العام المقبل في العاصمة الماليزية كوالامبور.
المباحثات مع الجانب الماليزي حددت أهمية توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال إدراج موضوعات محددة وفق برنامج زمني محدد. فيما تناولت مباحثات المسؤولين الإماراتيين إمكانية تأسيس إطار عمل مشترك مع جمهورية كينيا لبحث ما يتعلق بدعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين.
ملتقى استثماري سلوفيني إماراتي مشترك
وعقد عبد الله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التجارة الخارجية والصناعة، اجتماعًا مهمًا مع أليس كانتاروني وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجية في سلوفينيا، أسفر عن اعتزام تشكيل وفد اقتصادي يضم رجال أعمال وممثلين عن قطاعات البنوك والاستثمار والسياحة بهدف عقد ملتقى استثماري سلوفيني إماراتي مشترك على هامش فعاليات معرض جلف فوود الذي سيقام في دبي 21 فبراير من العام المقبل.
ويهدف الملتقى، بحسب تصريحات المسؤولين، إلى بحث الفرص الاستثمارية المشتركة التي يمكن للقطاعين العام والخاص في كل من دولة الإمارات وسلوفينيا من أجل توسيع العلاقات الثنائية بينهما، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لديهما في الدخول معًا بمشروعات تجارية مشتركة خاصة مجال الابتكار.
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg جزيرة ام اند امز