أقر الجيش الأمريكي بأن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية نفذ غارة جوية قد تكون أسفرت عن مقتل جنود عراقيين
أقر الجيش الأمريكي الجمعة بأن التحالف الدولي -الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية- نفذ غارة جوية قد تكون أسفرت عن مقتل جنود عراقيين، مشيرا إلى أنه فتح تحقيقًا بهذا الشأن.
وقالت قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) -في بيان-: إنه "حسب المعلومات الأولية، من المحتمل أن تكون غارة جوية استهدفت موقعًا قرب الفلوجة قد أسفرت عن مقتل جنود عراقيين، رغم التنسيق مع القوات العراقية في الميدان".
وإذا تأكد هذا الاحتمال تكون هذه أول غارة جوية تصيب قوات صديقة منذ بدء التحالف حملته الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، حسب الجيش الأمريكي.
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت الجمعة سقوط ضابط وتسعة جنود عراقيين بين قتيل وجريح في غارة جوية لطيران التحالف الدولي غربي بغداد.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية: إن الغارة كانت تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية خلال معارك تجري من مسافات قريبة ما أوقع ضحايا في الجانبين.
ويؤمن طيران التحالف إسنادًا جويًّا منذ أكثر من سنة للقوات البرية في مواجهة الجهاديين.
وأضافت سنتكوم -في بيانها- "سنجري تحقيقًا شاملًا لجلاء الملابسات"، مشيرة إلى أنها دعت الجانب العراقي "إلى المشاركة" في التحقيق.
وحسب مصادر عسكرية عراقية فإن الحادث وقع قرابة الأولى بعد الظهر جنوب الفلوجة، التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف غرب بغداد.
وقالت "خلية الإعلام الحربي" في قيادة العملية المشتركة -في بيان- إنه خلال عمليات قواتنا لتحرير مناطق جنوب الفلوجة تم طلب إسناد جوي لها من طيران التحالف الدولي.
وأضاف "وجه التحالف ضربتين للعدو أوقعت خسائر كبيرة في صفوف العدو مما دفع قواتنا للتقدم السريع واشتباكها مع العدو بمسافات قريبة تعد بالأمتار، وحصل تداخل بين قواتنا وعصابات داعش، وفي أثناء توجيه ضربة جوية ثالثة من قبل طيران التحالف التي حصلت من دون تحديث لمسافات التقدم ولعدم إمكانية التمييز من الجو وقعت إصابات في قواتنا أيضا".
وتابع البيان: "استشهد وجرح في هذه الضربة ضابط واحد وتسعة من المراتب".