مفاوضات السلام اليمنية التي تجري برعاية أممية في سويسرا انتهت اليوم دون التوصل إلى اتفاق، على أن تكون هناك جولة جديدة في 14 يناير.
انتهت مفاوضات السلام اليمنية التي تجري برعاية الأمم المتحدة منذ قرابة أسبوع في سويسرا دون التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ تسعة أشهر، لكنّ طرفي الصراع سيستأنفان جولة جديدة من المفاوضات في 14 يناير/ كانون الثاني.
ميدانيًّا، تواصلت المعارك غداة تحقيق القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي، مكاسب على الارض باقترابها من صنعاء.
وتركزت الاشتباكات اليوم (الأحد) في محافظة الجوف (شمال شرق) بين هذه القوات من جهة، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الذين واصلوا استهداف جنوب السعودية بالصواريخ، وأطلقوا ثلاثة منها خلال 24 ساعة يومَي الجمعة والسبت.
وفي سويسرا قال مصدر في وفد الحكومة اليمنية إن محادثات السلام اليمنية انتهت اليوم دون التوصل إلى اتفاق، لكن طرفي الصراع سيستأنفان التفاوض في 14 يناير/ كانون الثاني.
وأضاف المصدر أن "الجولة الأولى من المحادثات اليمنية انتهت باتفاق على استئنافها في إثيوبيا يوم 14 يناير."
وأدت المحادثات التي تجرى في أحد فنادق كانتون برن بعيدًا عن وسائل الإعلام أمس (السبت) إلى الإعلان عن إنشاء "لجنة عسكرية محايدة" مكلّفة بالإشراف على وقف إطلاق النار، كما يُفترض أيضًا تشكيل لجنة ثانية للإشراف على نقل المساعدات الإنسانية، حسب مصادر من الطرفين.
ودخل وقف إطلاق النار مبدئيًّا حيز التنفيذ مع بدء المفاوضات الثلاثاء الماضي لكنه انتُهك بشكل متواصل.
واعتبر مصدر من وفد المتمردين الحوثيين "أن المفاوضات فشلت في الجوهر لكن ليس في الشكل"، مضيفًا أن الهدنة الإنسانية "وُلدت ميتة".
واستطرد مصدر من الوفد الحكومي: "لم نتوصل إلى أي نتيجة".
وتتعثر المحادثات خصوصًا حول مسألة الأسرى، إذ يطالب الحوثيون بتبادل للأسرى بينما يطالب الوفد الحكومي بإطلاق الأسرى لدى الحوثيين خصوصا شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي، حسب مصادر متطابقة.
ميدانيًّا، أفادت مصادر عسكرية موالية للحكومة اليمنية، أن قواتها هاجمت مواقع للمتمردين الحوثيين وحلفائهم، اليوم، شمال شرق مدينة حزم، مركز محافظة الجوف (شمال شرق) والتي استعادتها قوات هادي الجمعة.
وكانت مصادر في "المقاومة الشعبية" التي تقاتل إلى جانب قوات هادي، أكدت سيطرة الموالين على منطقتي الغيل والمتون في الجوف.
وإلى الغرب، دارت معارك اليوم في محيط مدينة حرض القريبة من الحدود السعودية، بينما قصف طيران التحالف مواقع في مديرية ميدي الساحلية على البحر الأحمر على بُعد 10 كلم عن حرض.
وعلى جبهة أخرى، تقدمت القوات الموالية للرئيس هادي أمس (السبت) شرقًا، وأصبحت على بُعد 40 كلم من صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ أكثر من عام، بعد تحقيق تقدم كبير في محافظة مأرب شرق العاصمة.
ورغم اقتراب قوات هادي من العاصمة، فإن الكيلومترات الأربعين التي تفصل بين نهم وصنعاء هي في غالبيتها منطقة جبلية وعرة.
ومساء السبت، أفادت وكالة الأنباء السعودية عن مقتل ثلاثة أشخاص (سعودي وعاملين هنديين)، بسقوط "مقذوف عسكري" من الأراضي اليمنية على مدينة نجران في جنوب المملكة.
وبدأ التحالف بقيادة السعودية شن غارات نهاية مارس/ آذار، وقدم منذ الصيف دعمًا ميدانيًّا مباشرًا لقوات هادي، أتاح لها استعادة المناطق التي سيطر عليها الحوثيون في عدن، إضافة إلى أربع محافظات جنوبية.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز