مفاجآت فرعونية: مايا التي عُرفت بأنها مُرضعة "توت عنخ آمون" قد تكون أخته
وزير الآثار المصري يعلن عن قرب افتتاح مقبرة "مرضعة الملك" قريباً
أعلنت مصر اليوم الانتهاء من أعمال التنظيف والتدعيم لمقبرة مايا تمهيداً لافتتاحها أمام الزوار قريباً، وسط مفاجآت عائلية فرعونية.
نحو 20 سنة مرت على اكتشاف مقبرة "مايا" في منطقة سقاره الأثرية جنوبي القاهرة، مايا التي عُرفت منذ اكتشاف مقبرتها في العام 1996 بأنها مرضعة الملك توت عنخ آمون، قد تكتسب تغييراً جذريًّا في موقعها في حياة الملك، فتكون أخته الكبرى بدلاً من أن تكون مرضعته، التغيير المحتمل يعود إلى كسرة فخارية وجدت في مقبرتها مؤخراً وكتب عليها "سيدة الحريم".
وتأتي هذه النتائج بعد انتهاء وزارة الآثار المصرية اليوم الأحد أعمال التنظيف والتدعيم الخاصة بمقبرة مايا تمهيداً لافتتاحها خلال الأيام المقبلة أمام السياح العرب والأجانب وحركة السياحة المحلية، وقال وزير الآثار المصري الدكتور ممدوح الدماطي خلال المراسم التي أقامتها الوزارة احتفالاً بالانتهاء من أعمال التنظيف والتدعيم الخاصة بالمقبرة مايا، التي تعرف بأنها مرضعة الملك توت عنخ آمون: "إن هناك احتمالية أن تكون صاحبة المقبرة الأخت الكبرى للملك".
وأكد الدماطي في الاحتفال الذي حضره محافظ الجيزة الدكتور خالد زكريا، والدكتور "ألنزيفي" رئيس البعثة الفرنسية العاملة بمنطقة البوباسطيون بسقارة منذ عام 1996، أنه "تم العثور على كسرة من إحدى الأواني الفخارية، مما دفع فريق العمل إلى الاعتقاد بأن "مايا" لم تكن مجرد المرضعة الخاصة بالملك، بل من المرجح أن تكون قد حظيت بمكانة أكبر مع حملها للقب هام كلقب "سيدة الحريم"، وإن كان لقب "مرضعة الملك" هو الأشهر".
وتولى توت حكم مصر نحو عام 1361 قبل الميلاد في فترة شهدت اضطرابات سياسية في نهايات الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة (نحو 1567-1320 قبل الميلاد) وتوفي وهو دون الثامنة عشرة بعد حكم استمر تسع سنوات ولا يزال موته الغامض لغزا، واكتشفت مقبرة الفرعون الذهبي عام 1922 بجنوب مصر.
وزير الآثار المصري الذي لم يحدد موعد افتتاح المقبرة للزوار، شرح أنه "من المحتمل بأن تكون "مايا" هي ذاتها الأخت الكبرى للملك الفرعوني، والتي تحمل اسم "مريت آتون"، مدللاً على ذلك بأن أحد النقوش المسجلة على المقبرة الملكية بتل العمارنة (العاصمة الجديدة التي أنشأها الملك إخناتون وتقع في محافظة المنيا صعيد مصر) يصور منظر دفن "مكت آتون" الابنة الكبرى للملك "إخناتون" والذي تظهر خلاله "مريت آتون" تحمل طفلا صغيرا تقوم بإرضاعه يعتقد أنه الملك توت عنخ آمون .
الفترة المقبلة ستشهد بحسب الدماطي "الكشف عن المزيد من الأسرار والمفاجآت الأثرية التي تخص الملك توت عنخ آمون، بعد إجراء المزيد من الدراسات، خاصة في ظل ما تشهده مقبرته بوادي الملوك من عمليات المسح الراداري، والتي ربما تكشف في النهاية عن وجود حجرات خفية إضافية قد ترتبط بـ"مريت آتون " ذاتها".
من جهته قال رئيس قطاع الآثار المصرية محمود عفيفي: إن المقبرة ستستقبل زائريها من المصريين والعرب والأجانب خلال الفترة القليلة المقبلة"، وأضاف: "هذه المقبرة أُعيد استخدامها في العصور المتأخرة والعصر اليوناني الروماني كجبانة للقطط حيث تم طمس النقوش والمناظر الأصلية بالأحجار، لافتاً إلى أن أعمال التنظيف التي أجرتها الوزارة للمقبرة تضمنت إزالة كافة هذه البقايا لتعود المقبرة إلى حالتها الأصلية.
aXA6IDMuMTUuMTQxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز