5 تحديات تُواجه أنشيلوتي في تدريب بايرن ميونيخ
كارلو أنشيلوتي مُطالب بتسخير كل خبراته التدريبية من أجل الحفاظ على قوة بايرن ميونخ.
سينضم بايرن ميونيخ الألماني إلى قائمة الأندية العملاقة التي سبق للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تدريبها، وعلى رأسها: ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني.
وجاء الإعلان عن تعيين أنشيلوتي مدرباً لبطل ألمانيا، من قبل كارل هاينز رومنيجيه الرئيس التنفيذي للنادي والذي أعلن عن تعيينه خليفةً للإسباني بيب جوارديولا، الذي سيرحل على الأرجح لتدريب أحد الفرق الإنجليزية.
لكن تدريب كارلو للعملاق الألماني سيُواجَه بتحديات صعبة في المرحلة المقبلة ومن أهمها:
متابعة الهيمنة
سيكون أنشيلوتي مطالباً بالمحافظة على هيمنة البايرن على أجواء الكرة الألمانية، خاصة أن الفريق، وتحت قيادة مدربه الحالي الإسباني جوارديولا، على وشك تحقيق رقم قياسي في عدد مرات الفوز المتتالي بلقب الدوري المحلي، برصيد 4 مرات، حال نجح بالاحتفاظ به في الموسم الحالي، علماً أن الفريق يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد 24 لقباً، وهذا التاريخ يضع أنشيلوتي أمام تحدي الاستمرار في الهيمنة على مقدرات البوندسليجا.
قوة الأداء
أحد عناصر القوة التي تميز بها البافاري مع "بيب"، كان قوة الأداء، التي مكّنت الفريق من ضمان الفوز باللقب قبل النهاية بما يقارب 4 أو 5 جولات، وكل من شاهد مباريات البافاري، كانت تنتابه الشفقة على المنافسين، الذين كانوا يعانون أشد المعاناة بسبب نسبة السيطرة والاستحواذ على الكرة، وبالتالي فإن هذه الميزة التي لاقت استحسان الجماهير البافارية، تنتظر من مدرب فريقها القادم الإبقاء على قوة الأداء وجودته.
الحفاظ على أعمدة الفريق
وهذه من أهم التحديات التي ستواجه أنشيلوتي، لأن بعض أعمدة الفريق الأساسية منهم من قارب على الرحيل بسبب التقدم في السن أو كثرة الإصابات مثل لام وروبن وريبيري، ومنهم من تأتيه عروض مغرية للانتقال إلى فرق أخرى، مثل ليفاندوفيسكي ومولر وألابا، والمطلوب من كارلو معالجة هذا التحدي بكل حنكة، خاصة وأن عمليات الإحلال والتجديد تحتاج دائماً إلى خبرة وصبر؛ لأنها تشكل منعطفات مهمة في مسيرة أي فريق، والبايرن ليس استثناءً من هذه القاعدة.
الحفاظ على الهدوء
من المعروف أن نادي بايرن ميونيخ، والأندية الألمانية بشكل عام، لا تعرف العيش في ظل الفوضى وضجيج الإعلام والجماهير، وأنشيلوتي لا يحتاج إلى جهد كبير لتثبيت هذه الميزة، خاصة وأنه مشهور بهذه الصفة، كما أنه لُقب بالمدرب الهادئ، وكل ما عليه عند استلام المهمة الجديدة، هو الإبقاء على الهدوء، نظراً لأن تغيير المدرب واختلاف التشكيلة عند الانطلاق في العهد الجديد، يلزمه التعامل بحكمة وعقلانية للحافظ على فلسفة النادي.
الأبطال
سواء تُوِّج بايرن بلقب دوري الأبطال مع جوارديولا هذا الموسم أم لا، فإن أنشيلوتي سيظل مطالباً بالفوز به، لأن الجماهير البافارية تعرف أن "المحنك" مدرب مختص بإحراز "ذات الأُذنين"، إذ قاد ميلان للتتويج بها موسم 2007، كما قاد ريال مدريد لإحراز العاشرة في موسم 2014، وبالتالي، فإن المدرب الإيطالي سيظل مطالباً بنقل خبراته التي جلبت أهم الألقاب إلى ميلان وريال إلى بايرن ميونيخ، خاصة وأن طموح جماهير الفريق يتجاوز الفوز بالبوندسليجا، ويتعداه إلى دوري الأبطال.