تونس تمدِّد "حالة الطوارئ" شهرين إضافيين
فرضتها عقب هجوم لـ"داعش" قُتل فيه 12 من الأمن الرئاسي
مدّدت الرئاسة التونسية اليوم حالة الطوارئ المفروضة في البلاد لمدة شهرين إضافيين اعتبارًا من بعد غد (الخميس).
قررت الرئاسة التونسية، اليوم (الثلاثاء)، تمديد حالة الطوارئ شهرين إضافيين بعدما كانت فرضتها إثر مقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وتبنّاه تنظيم "داعش".
وقالت الرئاسة التونسية في بيان لها "قرر رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي التمديد في حالة الطوارئ بكامل تراب الجمهورية لمدة شهرين ابتداء من 24 ديسمبر/ كانون الأول 2015 (بعد غد الخميس)".
ويوم 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قررت السلطات التونسية رفع حظر التجول الليلي المفروض في العاصمة ومحيطها منذ مقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي الشهر الماضي في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها مساء السبت: "إنه تقرَّر رفع حظر التجول في إقليم تونس الكبرى، وولايات تونس، وأريانة، وبن عروس، ومنّوبة (شمال شرق)، انطلاقًا من السّاعة منتصف اللّيل لهذه اللّيلة".
جدير بالذكر أنه يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قُتل 12 وأصيب 20 آخرون من عناصر الأمن الرئاسي في هجوم انتحاري نفّذه شاب تونسي.
وفجّر الانتحاري حافلة تُقلّ عناصر من الأمن الرئاسي في مكان يبعد 200 متر عن مقر وزارة الداخلية، وسط العاصمة التونسية، حسب رئيس الحكومة الحبيب الصيد.
وفرض الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اعتبارًا من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حالة الطوارئ لمدة 30 يومًا في البلاد، وحظر تجول ليلي إلى أجل غير مسمى في العاصمة تونس بداية من الساعة التاسعة ليلا (ثم من منتصف الليل بداية من الأول من ديسمبر/ كانون الأول) حتى الساعة الخامسة صباحا، كما قرر إغلاق الحدود البرية 15 يومًا مع ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى.
ويقطن في إقليم تونس الكبرى أكثر من 6.2 مليون نسمة، وفق آخر إحصاء رسمي للسكان أُجري في 2014.
وقد اشتكى تجار وأصحاب أعمال ليلية من تأثير حظر التجوال على أنشطتهم.
ويعود آخر حظر تجول ليلي في العاصمة تونس إلى سنة 2012.
ويعد الهجوم على حافلة الأمن الرئاسي ثالث اعتداء دموي في تونس سنة 2015 يتبناه تنظيم "داعش".
وكان التنظيم المتطرف قد تبنى قتل 21 سائحًا أجنبيًّا وشرطي تونسي واحد في هجوم نفذه شابان تونسيان مسلحان على متحف باردو الشهير وسط العاصمة تونس يوم 18 مارس/ آذار الماضي، كما تبنى قتل 38 سائحًا أجنبيًّا في هجوم مماثل على فندق في ولاية سوسة (وسط شرق) نفّذه شاب تونسي يوم 26 يونيو/ حزيران الماضي.
وقتلت الشرطة منفّذي الهجومين، الذين قالت وزارة الداخلية إنهم تلقوا تدريبات على حمل السلاح في معسكرات جهاديين في ليبيا.
وأعادت تونس فتح حدودها البرية مع ليبيا منتصف ليل الخميس الماضي.
وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة تمتد على نحو 500 كلم.
ومنعت تونس منذ الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لدواعٍ أمنية، الطائرات الليبية من الهبوط في مطار تونس-قرطاج الدولي وسط العاصمة تونس.
وأعلنت وزارة النقل أن المطار التونسي الوحيد الذي سيسمح لهذه الطائرات باستخدامه هو مطار مدينة صفاقس، التي تقع على بُعد 270 كلم جنوب العاصمة.
وقبل ذلك، خضعت تونس لحالة الطوارئ منذ 14 يناير/ كانون الأول 2011، تاريخ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب في اليوم نفسه إلى السعودية، وحتى مارس/ آذار 2014.
وتمنح حالة الطوارئ صلاحيات أكثر للحكومة ونفوذا أكبر للجيش والشرطة وتمنع أي تجمعات أو مظاهرات أو احتجاجات. كما تسمح حالة الطوارئ للجيش بالانتشار في المدن.
aXA6IDE4LjIxNy4yMzcuNjgg جزيرة ام اند امز