الجيش العراقي يتقدَّم بالرمادي ويستعيد عدة مناطق من "داعش"

الجيش العراقي نجح، يوم الثلاثاء، في التقدُّم في عملية استعادة مدينة "الرمادي" مركز محافظة الأنبار من تنظيم "داعش" الإرهابي.

نجح الجيش العراقي، يوم الثلاثاء، في التقدم في عملية استعادة مدينة "الرمادي" مركز محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، وذلك بعد أن حرر عدة مناطق في المدينة من يد التنظيم الإرهابي.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ستيفن وارن، في تصريح للصحفيين، مساء الثلاثاء، إن القوات المسلحة العراقية خاضت بنجاح هجومها في وقت سابق اليوم (الثلاثاء) شمال نهر الفرات وفي أحياء وسط الرمادي.

وأضاف أن "القوات العراقية بدأت في التحرك صوب مركز مدينة الرمادي بإسناد من القوات الجوية التابعة للتحالف التي زودتها بالذخائر في دعم مباشر لها خلال العملية الهجومية لتحرير الرمادي من سيطرة داعش".

وذكرت قيادة العمليات المشتركة العراقية أن القوات المسلحة وبإسناد القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي بدأ عملية تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، صباح يوم الثلاثاء، حيث شرعت قوات مكافحة الإرهاب بالتقدُّم نحو مركز مدينة الرمادي لتطهيرها من مسلحي "داعش".

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى الزبيدي -في تصريح صحفي-: إن "قوات مكافحة الإرهاب دخلت حي البكر بمدينة الرمادي، الواقع بين منطقتي الحميرة والمجمع الحكومي بالرمادي، وبدأت عملية تطهير المنازل والأحياء السكنية بواسطة السلاح الهندسي بالجيش العراقي، وتمكَّنت القوات العراقية من عبور نهر "الورار" عبر جسر عائم بواسطة قطاع الهندسة العسكرية لدعم القوات التي اقتحمت مدينة الرمادي".

وأكد قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج -في تصريح صحفي- أن القوات العراقية سيطرت على مناطق الأرامل والضباط والبكر وشارع 60 وجسر القاسم بالجزء الجنوبي من مدينة الرمادي، مشيرًا إلى أن "داعش" تكبَّد خسائر مادية وبشرية كبيرة بسبب ضربات القوات الأمنية وقصف المدفعية وطيران الجيش.

وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي تحرير منطقتي الجرايشي والبوذياب في المحور الشمالي لمدينة الرمادي من داعش، وسيطرت القوات العراقية عليهما بالكامل، وقتلت اليوم 9 إرهابيين في الجرايشي.

وتوقع مصدر عسكري استمرار العمليات العسكرية لأيام من أجل تطهير مدينة الرمادي بالكامل والقضاء على الإرهابيين، لا سيما الأجانب، الذين تمركزوا في وسط مدينة الرمادي المطوقة بالكامل.

وهاجم تنظيم "داعش" مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في 15 مايو/أيار بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومي بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية، مما اضطر القوات الأمنية إلى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة.

وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط المدينة بيد داعش.