3 أطفال يبتكرون تطبيقا لمساعدة ضحايا الاتجار بالبشر
ثلاثة تلاميذ في الثانية عشرة من عمرهم يبتكرون وسيلة لمساعدة ضحايا الاتجار بالبشر ومكافحة سوء المعاملة.
ابتكر ثلاثة تلاميذ في الثانية عشرة من عمرهم، بالمدرسة الدولية الكندية، في هونج كونج، وسيلة لمساعدة ضحايا الاتجار بالبشر ومكافحة سوء المعاملة.
ووضع الفريق المكون من 3 أطفال تطبيقاً ذكياً يسمي "البيت الآمن"، حيث يسمح لضحايا الاتجار بالبشر باستمرار جمع وحفظ الأدلة على سوء المعاملة حتى يجدوا وسيلة للإفصاح عنها أو يقرروا التوجه إلى الشرطة.
الوظيفة الاولي لهذا التطبيق تسمى "بالأدلة" يمكنك من خلاله كتابة المشكلة التي تواجهها، مثل عدم كفاية الغذاء مع إرفاق صورة للمشكلة.
بدأ الطلاب الثلاثة العمل لأول مرة في هذا مشروع المتعلق بالتجارة البشرية في شباط/فبراير.
في بداية الأمر، فكر الفريق المكون من صبيان وفتاة، في مساعدة ضحايا الاتجار من خلال رسالة بالبريد الإلكتروني للحكومة، لكنهم وجدوا أن الأمر غير مجدٍ ولن يستمع لهم أحد.
وقال عضو الفريق يوان تسنغ، من تايوان "بما أن غالبية ضحايا الاتجار بالبشر في هونج كونج هم الخادمات، لذلك فكرنا في تأسيس تطبيق لدعمهم".
وذكرت دراسة صدرت العام الماضي، من قبل مركز العدل المحلى لحقوق الإنسان، أن واحداً من كل ستة من العاملين المحليين في هونج كونج ضحية للعمل الجبري. وقال تسنغ "إنها مشكلة خطيرة جداً في هونج كونج، ولكنها جريمة مسكوت عنها".
قالت مواطنة ببكين "لقد كنت دائماً مهتمة بحقوق الإنسان.. ولكن عندما رأيت شريط فيديو لمحامية حقوق الإنسان حول الاتجار بالبشر تأثرت حقاً، لقد شعرت أنه يجب على جميع أفراد المجتمع أن يتمتعوا بنفس الحقوق المتساوية".
وأضافت "اعتقدت دائماً أن هونج كونج مدينة آمنة وما زلت أعتقد ذلك، ولكن بعد سماع هذا، أيقنت أنها آمنة لبعض الناس ولكنها خطيرة حقاً لآخرين".
ووصف "خو" الذي عقد مقابلة مع أعضاء الفريق الثلاثة، فكرة هذا التطبيق بأنها "بارعة" ويمكن أن تساعد مئات الضحايا وكذا الممثلين القانونيين والعاملين الاجتماعيين الذين غالباً ما يكافحون من أجل إيجاد أدلة كافية.
وقال التلاميذ إنهم يريدون إضافة المزيد من الميزات إلى التطبيق في الأسابيع المقبلة، ووضعه في متجر جوجل بلاي حتى تتمكن الخادمات بالمنازل البدء في استخدامه.
وقالوا إنهم يأملون في أن تعمل الحكومة لمكافحة الاتجار بالبشر في هونج كونج، حيث يوجد بالفعل أكثر من 330 ألف شخص يعمل كخادم بمنازل.
وانتقد الخبراء الحكومة لعدم إقرارها قوانين تحمي ضحايا العمل الجبري والاتجار بالبشر حماية فعالة.
ففي العام الماضي، تم تخفيض تصنيف المدينة في التقرير السنوي عن الاتجار بالأشخاص من قبل الحكومة الأمريكية إلى المستوى الثاني، وذلك بسبب فشلها في تحسين قدرتها على معالجة هذه المسألة.