3 ملايين كلب ضال في المغرب.. دعوات لمحاربة "الظاهرة الخطيرة"
حالة من القلق تشهدها بعض الأقاليم في مملكة المغرب، بسبب ظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي قتلت مؤخرا سائحة فرنسية.
ووفقا لوسائل إعلام محلية مغربية، وجهت مجموعة من الجمعيات المدنية نداءً إلى وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت لإيجاد "حلول فورية" لمشكلة انتشار الكلاب الضالة بأغلب الجماعات الترابية بالمملكة، بعد تزايد عدد ضحاياها في الأشهر الأخيرة.
ويقدر عدد الكلاب الضالة التي تجمعها سنويا المكاتب الجماعية لحفظ الصحة بأزيد من 140 ألفا، ويتم تلقيح أكثر من 65 ألف شخص سنويا ضد داء السعار، فيما يكلف العلاج الوقائي للشخص الواحد ما بين 600 و800 درهم مغربي.
حسب الإحصائيات غير الرسمية للجمعيات النشطة في المجال، يصل عدد الكلاب الضالة بالمغرب إلى نحو 3 ملايين، وقد وقعت وزارة الداخلية اتفاقيات تعاون مع الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة سنة 2019، من أجل محاربتها عن طريق إخصائها للحد من تكاثرها.
وأعلنت السلطات المحلية لإقليم وادي الذهب أن مواطنة أجنبية من جنسية فرنسية (44 عاما)، لقيت مصرعها يوم الثلاثاء الماضي بجماعة العركوب، متأثرة بإصاباتها جراء عضات مجموعة من الكلاب الضالة.
وقررت وزارة الداخلية، في مذكرة سابقة موجهة إلى مدبري الشأن المحلي، منع قتل الكلاب الضالة باستعمال الأسلحة النارية أو المواد السامة.
حبيبة التازي، مؤسسة الجمعية المغربية للرفق بالحيوانات، قالت إن جمعيتها "ترافعت على هذا الموضوع لأزيد من 20 سنة، دون أن تتجاوب الدولة معها"، مؤكدة أن الحل الوحيد والمناسب هو التعقيم والتطعيم.
وأضافت التازي في تصريح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية المغربية، أن طريقة الإبادة التي تنتهجها الجماعات الترابية متخلفة، ولها مفعول عكسي، مشددة على ضرورة الاستماع إلى مقترحات الجمعيات النشطة في الميدان لضمان نجاعة السياسات العمومية.