إيران تحظر اقتناء الحيوانات الأليفة.. "تمشية الكلاب" جريمة
شرعت السلطات الإيرانية في حملة اعتقالات لمالكي الحيوانات الأليفة في ظل تقارير عن قانون مرتقب يقيد ملكية الحيوانات المنزلية.
وقال تقرير لـ"بي بي سي" إن الشرطة الإيرانية أعلنت مؤخراً أن تمشية الكلاب في الحدائق يعتبر جريمة وبررت ذلك بأنه إجراء "لحماية سلامة الجمهور".
ولطالما كانت تربية الكلاب شائعة في المناطق الريفية الإيرانية لكن الحيوانات أصبحت أيضاً رمزاً للحياة الحضرية والرفاه المديني في القرن العشرين، فيما تعتبرها السلطات "تشبهاً بالغرب".
وبحسب التشريع المقترح، ستخضع ملكية الحيوانات الأليفة لتصريح صادر عن لجنة خاصة وستفرض غرامة لا تقل عن 800 دولار على "استيراد وشراء وبيع ونقل وحفظ" بعض الحيوانات بما في ذلك الحيوانات الأليفة الشائعة مثل القطط والسلاحف والأرانب.
وكانت إيران واحدة من أوائل الدول في الشرق الأوسط التي أقرت قوانين للرفق بالحيوان في عام 1948 ومولت الحكومة أول مؤسسة لتعزيز حقوق الحيوان. لكن بعد الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي تغيرت العديد من جوانب الحياة للإيرانيين، وباتت الحيوانات تعتبر نجسة ورمزا لـ"التغريب" الذي يسعى النظام إلى كبحه.
ونقل التقرير عن الدكتور أشكان شميراني وهو طبيب بيطري مقيم في طهران قوله "لا توجد لائحة صارمة بشأن امتلاك الكلاب"، لكن "قوات الشرطة تعتقل أشخاصاً لتمشية كلابهم أو حتى حملها في سياراتهم بناءً على تفسيرهم لما يمكن اعتباره رموزاً للتغريب".
وقال شميراني إن السلطات أنشأت "سجناً" للحيوانات الأليفة المصادرة حيث "يتم الاحتفاظ بها لعدة أيام في مناطق مفتوحة بدون طعام أو ماء".
ويبدو أن الأمر لا يتعلق فقط بمعتقدات دينية وثقافية، فقد لعبت مشاكل إيران الاقتصادية دوراً في مشروع القانون الجديد حيث حظرت السلطات استيراد أغذية الحيوانات الأليفة لأكثر من ثلاث سنوات كجزء من مسعى للحفاظ على احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز