مخرج إيراني يصدح من سجنه: تم اختطافي ومنعي من الطعام
يواصل أشهر المخرجين السينمائيين الإيرانيين جعفر بناهي، من داخل سجنه، جهوده لإيصال صوت الذين يعانون من بطش السلطات الأمنية في إيران.
وفي أحدث موقف له جاء عبر اتصال هاتفي مع زوجته طاهرة سعيدي، من داخل سجن "إيفين" سيئ السمعة والواقع شمالي طهران، أكد لها أن "ما حدث له يوم الإثنين الماضي من اعتقال هو نموذج واضح على الاختطاف، وأنه مختطف وليس معتقلا".
وذكر بناهي في المكالمة الهاتفية مع زوجته أن "السلطات الأمنية في إيفين منعته من الوصول إلى الماء والطعام لمدة ثلاثة أيام" بعد اعتقاله.
وأشار بناهي الذي أثار اعتقاله موجة انتقادات موجهة ضد النظام الإيراني إلى أنه "يضطر إلى تقاسم الطعام والماء مع السجناء الآخرين"، مبيناً أن "مسؤولي السجن لم يسمحوا له أيضًا بالوصول إلى الأحذية والمرافق الطبية".
من جهتها، قالت زوجة المخرج في نفس المكالمة الهاتفية، إنها عندما ذهبت لتسليم متعلقاته الشخصية والأدوية الطبية، أبلغتها سلطات السجن أن زوجها "لا يريد مقابلتها".
ويُعد جعفر بناهي البالغ من العمر 62 عاماً أحد أشهر صناع السينما في إيران، وقد نال العديد من الجوائر العالمية في مهرجانات السينما، ومن أشهر أفلامه المترجمة إلى العربية "تاكسي طهران".
واعتقلت السلطات الأمنية في طهران، الإثنين الماضي، بناهي الذي ذهب إلى سجن "إيفين" مع مجموعة من المخرجين لمتابعة اعتقال محمد رسولوف ومصطفى آل أحمد، اللذين وقعا بيان الاحتجاج ضد تعامل قوات الأمن مع المحتجين في الفترة الأخيرة.
وجعفر بناهي من بين 300 مصور سينمائي وناشط ثقافي إيراني نشروا، يوم السبت، بيانًا يدين القبض على محمد رسولوف ومصطفى آل أحمد، المصورين السينمائيين اللذين وقعا بيان الاحتجاج "ضعوا سلاحكم".
وكان البيان موجها للقوات الأمنية ويطالبها بعدم قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في محافظة خوزستان ضد النظام والحكومة، على خلفية انهيار مبنى سكني في مدينة آبادان، يوم 23 مايو/آيار الماضي، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وتشير بعض التقارير إلى أن جعفر بناهي مع مجموعة من المصورين السينمائيين ذهبوا إلى مكتب المدعي العام بسجن إيفين شمال طهران لمتابعة اعتقال هذين المصورين السينمائيين، لكن تم اعتقاله عندما غادر مكتب المدعي العام.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA==
جزيرة ام اند امز