بالصور.. 3 أنهار أصبحت "أشخاصا" بأمر القانون
هل تصدق أن الأنهار أيضاً أصبحت تحمل صفة بشرية الآن؟ تعرف على الأنهار الثلاثة.
منذ أسابيع قليلة كانت فكرة الاعتراف قانوناً بأن يُعامل نهر معاملة البشر مستبعدة، ولكن في وقت قصير بشكل ملحوظ قررت أنظمة قانونية مختلفة حول العالم بأنه في بعض الحالات ينبغي أن يمتلك "النهر" حقوقاً بشرية.
جاء القرار الأول، الأسبوع الماضي، في نيوزيلندا، حيث مرر البرلمان قانوناً يمنح "نهر وانجانوي" نفس الصفة القانونية الممنوحة للبشر، وثمة اعتقاد أن هذا هو القرار الأول من نوعه.
بعد ذلك، صدرت خطوة مماثلة الأسبوع الحالي في الهند، حيث حكمت المحكمة العليا في ولاية أوتاراخاند شمال البلاد بأنه ينبغي منح نهري الجانج ويمونا نفس الصفة القانونية الممنوحة للبشر.
في كلا الحالتين كانت الإجراءات القانونية مدفوعة بالمخاوف البيئة، ولكن تم تبريرها جزئياً لأسباب دينية، وفقاً لتقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
في نيوزيلاندا جادل السكان الأصليون "شعوب الماوري" طويلاً بأن علاقتهم الروحية بنهر وانجانوي استحقت الاعتراف القانوني، وتكافح مجتمعات الماوري لحوالي 150 سنة ليتم الاعتراف بعلاقتهم بالنهر.
بموجب القرار الجديد سوف يحصل النهر على 56 مليون دولار على سبيل التعويض، بالإضافة إلى 21 مليون دولار في إطار تمويل مصمم للحفاظ على جودة النهر، وسوف يمثل النهر في النزاعات القانونية ممثلاً عن الحكومة وممثلاً عن شعب الماوري.
يُقدس العديد من الهندوس نهري الجانج ويمونا في الهند تقديساً خاصاً، فيتم تجسيدهما كآلهة ويمارس الهندوس المتدينون الاستحمام في النهرين لأسباب دينية.
مع ذلك، يشتهر النهران بنسبة التلوث الضخمة، فوفقاً للتقديرات يدخل أكثر من مليار جالون من النفايات في نهر الجانج يومياً مما يتسبب في حدوث مشكلة بيئية هائلة تكافح الهند لحلها، بينما يصف العلماء نهر يمونا بالميت لأن مياهه السامة لم تعد قادرة على دعم الحياة.
جاء قرار منح النهرين نفس الحقوق الممنوحة للبشر، للمساعدة في حمايتهما قانونياً، وهذا يعني أنه يمكن تقديم الشكاوى باسم النهرين، وسوف يعمل 3 مسؤولون بمثابة الوصي القانوني عليهما.
منح النهر الصفة البشرية ليس أمراً فريداً من نوعه، فكما قال وزير المفاوضات النيوزيلندي كريس فينلايسون، فإن منح نهر وانجانوي حقوقاً بشرية ليس أكثر غرابة من ترتيبات مماثلة مصنوعة خصيصاً لأجل الشركات.
يبدو أن الإجراء في نيوزيلندا أثار قرار محكمة أوتاراخاند، وعلى الرغم من أن استمرار هذا الاتجاه لا يزال غامضاً، إلا أن هناك نقاشاً طويل الأمد حول العالم بشأن ما إذا كان ينبغي منح الموارد الطبيعية حقوقاً قانونية، ولكن لا يقتنع جميع نشطاء البيئة بكفاية هذه الخطوة.
يقول الناشط المقاتل من أجل تنظيف نهر يمونا فيمليندا جاه، إن مجرد إعلان النهر كياناً حياً لن ينقذه، موضحاً أهمية اتخاذ الحكومة والمسؤولين والمواطنين إجراءات لتنظيف النهر ووقف المزيد من التلوث.
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4xNzMg
جزيرة ام اند امز