سوريون يشربون مياه النهر الملوثة بسبب "داعش"
حصار تنظيم "داعش" الإرهابي لمدينة دير الزور شرق سوريا، دفع السكان هناك لشرب مياه النهر الملوثة وسط ارتفاع في الأسعار.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، الاثنين، إن الأسعار ارتفعت والأسر لجأت إلى شرب الماء غير النقي من النهر في مدينة دير الزور السورية، بعد أن هدد حصار تنظيم "داعش" للمدينة عشرات الألوف من المدنيين.
وشن الإرهابيون هجوما عنيفا على مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية في دير الزور في وقت سابق هذا الشهر، وانتزعوا السيطرة على منطقة كانت تستخدم في إمداد المدينة عن طريق إسقاط جوي لمساعدات، بعد أن قسم الهجوم المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة إلى جزئين.
وقال جيرت كابيلاري المدير الإقليمي لليونيسيف في بيان، "تصاعد العنف يهدد حياة 93 ألف مدني بينهم أكثر من 40 ألف طفل انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية المنتظمة منذ أكثر من عامين."
وأضاف: "ذكرت تقارير أن القصف العشوائي تسبب في مقتل عشرات المدنيين وأجبر آخرين على البقاء في منازلهم. وارتفعت بشدة أسعار المواد الغذائية إلى مستويات تعادل ما بين 5 و10 أمثال الأسعار في العاصمة دمشق. ودفع النقص المزمن لإمدادات المياه الأسر إلى جلب مياه غير معالجة من نهر الفرات مما يعرض الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الماء."
ويبدو أن الهجوم يأتي في إطار مساعي التنظيم الإرهابي لتعزيز وجوده في سوريا في الوقت الذي يفقد فيه أرضا في العراق، وبات يسيطر على كل أراضي دير الزور ولا تسيطر الحكومة سوى على منطقة واحدة وقاعدة جوية قريبة منها.
ومنذ أبريل/نيسان 2016، نفذ برنامج الأغذية العالمي أكثر من 177 عملية إسقاط جوي لمساعدات على المدينة، لكن هذه العمليات توقفت يوم 15 يناير/كانون الثاني عندما سيطر "داعش" على منطقة إسقاط المساعدات غربي قاعدة جوية حكومية قرب المدينة.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز