هل يدفع حصار "داعش" لدير الزور السكان للقتال بجانب الأسد؟

نظام بشار الأسد يدفع بتعزيزات عسكرية في دير الزور ويدعو السكان للقتال بعد فصل "داعش" المدينة إلى نصفين.. والأمم المتحدة تعلق مساعداتها.

دفعت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء، بتعزيزات الى مطار دير الزور العسكري، وطالبت السكان هناك بالمشاركة في القتال، وذلك غداة تمكن إرهابيي "داعش" من عزله عن المدينة، في وقت علقت فيه الأمم المتحدة إلقاء المساعدات الإنسانية جوا إلى السكان المحاصرين.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: إن "قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية جوا إلى مطار دير الزور ودعت سكان المدينة إلى المشاركة في القتال على الجبهات الرئيسية ضد الإرهابيين، رغم أن بعضهم لم يخضع لأي تدريبات عسكرية". 

وأفاد المرصد بأن "معارك متقطعة تدور بين قوات النظام والإرهابيين في مدينة دير الزور، تتزامن مع شن الطيران الروسي والسوري غارات على مواقع داعش".

وتمكن تنظيم "داعش" الذي بدأ السبت الماضي هجوما هو الأعنف على المدينة منذ عام، من فصل مناطق سيطرة قوات النظام في المدينة إلى جزءين وعزل المطار العسكري عن المدينة.

وأحصى المرصد منذ بدء الهجوم مقتل 116 شخصا، هم 21 مدنيا و37 عنصرا من قوات النظام و58 مقاتلا بداعش خلال المعارك وجراء الغارات. 

ويسيطر التنظيم الإرهابي منذ 2014 على أكثر من 60% من مدينة دير الزور، ويحاصرها بشكل مطبق منذ مطلع 2015، لتصبح بذلك المدينة الوحيدة التي يحاصر فيها الإرهابيون قوات النظام.

ودفعت المعارك الأمم المتحدة إلى تعليق إلقاء مساعدات جوا إلى السكان المحاصرين داخل المدينة، حيث قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بتينا لوشر في جنيف، الثلاثاء: "علقنا عملية إلقاء المساعدات جوا في دير الزور لأسباب أمنية".

وأشارت لوشر  إلى "معارك عنيفة مستمرة في منطقة إلقاء المساعدات ومحيطها"، مضيفة أنه "من الخطر جدا أن نفعل ذلك"، موضحة أن آخر مرة ألقيت فيها المساعدات كانت السبت، يوم بدء داعش هجومه. 

ويقوم برنامج الأغذية العالمي منذ أبريل/نيسان 2016، بإلقاء مساعدات جواً إلى السكان المحاصرين في المناطق تحت سيطرة النظام فقط في دير الزور والذين يقدر عددهم بمئة ألف، وفق الأمم المتحدة. 

ويعد المطار العسكري أيضا المتنفس الوحيد الذي كان متبقيا لقوات النظام شرق البلاد، وتحصل عبره على الإمدادات العسكرية والمستلزمات والمساعدات الغذائية.