3 سيناريوهات لـ"بريكست" بعد استقالة تيريزا ماي
عقب إعلان ماي اعتزامها الاستقالة، برزت على السطح 3 سيناريوهات لـ"بريكست"، خاصة بعد فشلها في الحصول على تأييد البرلمان لتفعيل الخروج
ما هي سيناريوهات بريكست التي تفرض نفسها عقب استقالة رئيسة وزراء بريطانية تيريزا ماي، الجمعة، والتي تراجعت عن عرض الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل للانسحاب من الاتحاد الأوروبي مجددا على النواب؟
- "المحافظين البريطاني": الإعلان عن خليفة تيريزا ماي قبل 20 يوليو
- الاتحاد الأوروبي: استقالة ماي لن تغير شيئا في محادثات "بريكست"
وعقب إعلان ماي أنها ستستقيل في السابع من يونيو/حزيران المقبل، برزت على السطح 3 سيناريوهات لـ"بريكست"، خاصة بعد فشل رئيسة الوزراء في الحصول على تأييد برلمان بلادها لتفعيل خروج بريطانيا من التكتل.
والسيناريوهات هي:
تأجيل جديد
لن يُعرف اسم خليفة تيريزا ماي قبل عدة أسابيع، ومن المرجح أن يرغب (أو ترغب) خليفتها في التفاوض من جديد مع الاتحاد الأوروبي حول شروط الخروج لأنّها أخفقت في ضمان المصادقة على خطتها، رغم أنّ بروكسل أكدت أنّ الاتفاق الوحيد الممكن هو الذي توصلت إليه مع تيريزا ماي.
في هذا الصدد، يمكن للمملكة المتحدة أن تطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيلاً جديداً، ولا سيما أنّ لا النواب البريطانيين ولا الأوروبيين سيرغبون في خروج بلا اتفاق.
وكان من المقرر تنفيذ الخطوة في 29 مارس/آذار الماضي، غير أنه تم إرجاء الموعد إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، جراء الأزمة التي أثارها اتفاق الخروج بصفوف الطبقة السياسية بالبلاد.
ومن المتوقع أن تبحث قمة أوروبية في نهاية يونيو/حزيران مسألة بريكست.
لا اتفاق
هذا السيناريو الذي تخشاه الأوساط الاقتصادية، سيعني خروجاً من الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى مرحلة انتقالية، على أن تخضع في هذه الحال العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى قواعد منظمة التجارة العالمية نظراً إلى خروج لندن من السوق الموحّدة والاتحاد الجمركي.
ويمكن أن يميل خليفة تيريزا ماي الذي سيكون مؤيداً لبريكست بلا أدنى شك، نحو بريكست متشدد بشكل يسمح للمملكة المتحدة عقد اتفاقات تجارية خاصة بها.
وكثّف الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في الأشهر الأخيرة التحضيرات لاحتمال التوصل إلى مرحلة "لا اتفاق"، لا سيما إذا حلّ مكان تيريزا ماي على رأس حزب المحافظين وبالتالي في رئاسة الحكومة أكثر المؤيدين لبريكست وزير الخارجية السابق بوريس جونسون.
لا بريكست
نظرياً، يمكن لسيناريو كهذا أن يتحقق في حال إجراء استفتاء جديد تكون نتائجه معاكسة للاستفتاء الأول.
وكانت تيريزا ماي تطرقت الى هذا الاحتمال في آخر صيغة لخطتها الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي بهدف جذب المؤيدين لأوروبا، غير أن ذلك أدى إلى إثارة غضب المشككين بأوروبا ضمن حزبها وسرّع سقوطها، وسبق للنواب أن رفضوا هذا الخيار خلال سلسلة عمليات تصويت في البرلمان في منتصف مارس/آذار، ما يجعل احتمال حدوثه ضعيفاً جداً.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA== جزيرة ام اند امز