فتاة المنصورة.. "بلوك" يكشف ما وراء جريمة هزّت مصر
في ثلاث كلمات باللغة الإنجليزية، اختارت نيرة أشرف أن يكون ذلك مختصرا لها على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
على حساب الفتاة التي ذبُحِت ظهر الإثنين، 20 يونيو/حزيران 2022، في مدينة المنصورة (دلتا مصر)، على يد زميلها، بسلاح أبيض، تظهر الثلاث كلمات أسفل صورتها باللغة الإنجليزية "Life imitates art" أو "الحياة تحاكي الفن".
وخصصت الشابة التي فُجِع لمقتلها الملايين في مصر المنشورات على صفحتها لأصدقائها فحسب، بحيث لا يمكن لأحد غيرهم رؤيتها، وكان الأمر مشتركاً بين موقعي فيسبوك وأنستقرام، على عكس تويتر.
وربط البعض قصة قتل الشابة بعد علاقة غير ناجحة لرفضها أحد الأشخاص، بقصة أخرى في أحد الأعمال الدرامية، لتكون الجملة التي كتبتها لافتة للانتباه، في نظر كثيرين.
وعلى حسابها في "أنستقرام"، يظهر متابعة 15 ألف شخص لحسابها، كما أنها تتابع 1300 حساب، ولديها 37 منشورا فحسب، وعلى تويتر فإن مشاركاتها وتغريداتها لم تكن كثيرة، إلا من مشاركات لصور فنية، وصورة لها، ويظهر الموقع أنها انضمت له في مارس 2019.
وقال المتهم في تصريحاته أمام النيابة إنه قرر إنهاء حياة نيرة، بعدما ابتعدت عنه منذ عام ونصف العام، حين أصبحت مشهورة ولديها متابعين كثر على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظرت حساباته بـ"بلوك" ليغضبه الأمر ويدخله في نوبة اكتئاب لابتعادها عنه، على حد قوله.
وكان الشاب قد قتل زميلته في مشهد صادم، وثقته كاميرات المراقبة، ولاقى المقطع رواجا كبيرا. رغم تحذيرات من نشره لما له من تأثير سلبي على مشاهديه.
وأمر النائب العام المصري، بحبس المتهم محمد عادل أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل الطالبة نيرة، عمدا مع سبق الإصرار، وأقر بارتكابه الجريمة خلال استجوابه بالتحقيقات، كما أجرى محاكاة لكيفية تنفيذ الجريمة بمسرح الحادث.
واستمعت النيابة إلى 20 شاهدا منذ بدء التحقيقات، منهم والدي الضحية وشقيقتها وأحد الطلاب بالجامعة، وأكدوا تعرض المتهم لها بشكل دائم، بعد فشل علاقتهما، ورفضها لشخصه، وعقدهم جلسات عرفية، وتحريرهم محضرا بعدم التعرض.