أمراض اللثة تصيب المُدخِنات بسرطان الثدي
وجد الباحثون أن أمراض اللثة زادت خطر إصابة السيدات بسرطان الثدي بنسبة 14%، أما بالنسبة للمدخنات، فزاد خطر الإصابة بنسبة 32%
أطلق باحثون من جامعة "بافالو" الأمريكية، تحذيرًا من خطر إصابة السيدات اللاتي يعانين من أمراض اللثة، وخاصة المدخنات، بسرطان الثدي بعد سن اليأس، مقدمين نصائحهم لتجنب الإصابة بهذه الأمراض.
وخلص الباحثون بكلية الصحة العامة، في دراسة نُشرت نتائجها في دورية الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، إلى أن التدخين يزيد من إصابة السيدات بأمراض اللثة، ويعرضهن لخطر سرطان الثدي لاحقًا.
وربطت دراسات سابقة بين أمراض اللثة وخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، بالإضافة إلى سرطان الرئة والفم، لذلك أراد الباحثون معرفة ما إذا كانت هناك أي علاقة بين أمراض اللثة وسرطان الثدي.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون 73 ألفًا و737 من السيدات بعد سن اليأس، ورصدوا تاريخهن المرضي مع أمراض اللثة، بالإضافة إلى حالتهن مع التدخين.
وبعد حوالي 7 سنوات من المتابعة، تم تشخيص 2124 إصابة بسرطان الثدي بين من أجريت عليهن الدراسة.
ووجد الباحثون أن أمراض اللثة زادت خطر إصابة السيدات بسرطان الثدي بنسبة 14%، أما بالنسبة للمدخنات، فقد زاد لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 32%.
وأفادوا بأن نسبة إصابات السيدات اللاتي لم يدخّن قط بلغت 6%، واللاتي أقلعن عن التدخين في غضون العشرين عامًا السابقة، كانت نسبة إصابتهن بالمرض 8%.
وعن سر العلاقة بين أمراض اللثة وسرطان الثدي، قال الباحثون إن البكتيريا المتواجدة في أفواه المدخنين الحاليين أو من أقلعوا عن التدخين مؤخرًا، تختلف عن تلك الموجودة في أفواه غير المدخنين.
وأشاروا إلى أن أحد التفسيرات المحتملة هو أن هذه البكتيريا المتغلغلة بين الأسنان واللثة المريضة تدخل الدورة الدموية في الجسم، وتؤثر على أنسجة الثدي، وتفاقم الإصابة بسرطان الثدي.
ونصحت الدراسة الأشخاص بالاهتمام الكامل بنظافة الأسنان والاعتناء بوضع اللثة الصحي منذ الصغر، عبر تدليكها ومراجعة الطبيب بشكل دوري من أجل الكشف عن أية أمراض لا ترى بالعين المجردة، لكنها موجودة وتظهر فقط عند حدوث الالتهابات المتكررة.
aXA6IDUyLjE1LjIzOC4yMjEg جزيرة ام اند امز