الميلان يبحث عن طوق النجاة في الشتاء بعد الإنفاق المرتفع على الصفقات
ميلان أنفق قرابة 100 مليون يورو في الصفقات الصيفية لكنه مازال بحاجة للمزيد
دخل ميلان الإيطالي في دوامة كبيرة، بعد التغييرات الجذرية التي أجراها على الفريق في الصيف، بعد أن رحل عنه 21 لاعبا، وجلب 14 آخرين، وأنفق قرابة 100 مليون يورو، على الصفقات ولا يزال في المركز السادس بعيدا عن المنافسة على المراكز المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وتناولت الصحافة في إيطاليا عزم إدارة الميلان إنفاق 30 مليون يورو من أجل ضم أسماء جديدة في الشتاء، ولم تتضح الصورة بشأن وجود خطة واضحة المعالم لانطلاقة الفريق نحو المقدمة.
وختم الميلان الدوري الإيطالي الموسم الماضي وهو في المركز العاشر، في جدول الترتيب في ضربة قوية وجهت إلى عشاقه في سائر أنحاء العالم.. لذا حاولت الإدارة إجراء تعديلات على قوام الفريق.
وحملت قائمة المغادرين الموسم الماضي عددا كبيرا من اللاعبين والنجوم، في مقدمتهم ستيفان الشعراوي الذي رحل إلى موناكو الفرنسي، وعلي سولي مونتاري الذي فسخ عقده بالتراضي وانتهاء عقد كل من دانييلي بونيرا، ودايداك فيلا، وروبينيو، وباتزيني، وانتقال إيسيان إلى باناثينايكوس اليوناني، وعادل رامي إلى إشبيلية، وفالتر بيرسا إلى كييفو، ومايكل أنجلو إلى فيرونا، وجابرييل إلى نابولي، وانتهاء إعارة كل من ماركو فان خينكل، وسالفاتوري بوكيتي، وماتيا ديسترو، ورحيل المهاجم ماتري بطريقة الإعارة إلى لاتسيو.
وأمام هذه القائمة الطويلة من اللاعبين الراحلين، أنفق الفريق ما يقرب من 100 مليون يورو على الأقل من أجل ضم كل من كارلوس باكا من إشبيلية الإسباني مقابل 30 مليون يورو، وهو أغلى اللاعبين القادمين إلى سان سيرو، فيما تعاقد مع المدافع رومانيولي مقابل 25 مليون يورو، وأنتونيو بيرتولاتشي مقابل 20 مليون يورو، إضافة إلى الظهير لوكا أنتونيلي من جنوى مقابل 4.5 مليون يورو، ولويس أدريانو من شاختار الأوكراني مقابل ثمانية ملايين يورو، وكوكا من جنوى مقابل ثلاثة ملايين يورو، فضلا عن استعارة المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي من ليفربول الإنجليزي.
ورغم التحركات السريعة التي أجراها الميلان في سوق الانتقالات الموسم الماضي فإن ذلك لم ينعكس بأي حال من الأحوال على ترتيبه في الدوري الإيطالي، فلا يزال مهددا بعدم المشاركة في أي مسابقة أوروبية الموسم المقبل حيث يحتل حاليا المركز السادس، ومرشح للتراجع بسبب سوء الأداء.
ولم تفلح محاولات سينسيا ميهايلوفيتش المدير الفني للفريق في إجراء تغييرات تكتيكية تسهم في منحه بعض التقدم في المستوى، وسط ترقب من الجماهير في الشتاء، لعل النادي يتعاقد مع أسماء لامعة يمكنها إضفاء بعض البريق على مستواه، لا سيما أن أي تأخر في علاج المشاكل التي يتعرض لها الميلان قد يهدد باستمرار التراجع، في الوقت الذي يدخل فيه منافسه إنترميلان أجواء الكالتشيو بقوة، بعد أن استطاع الخروج من دوامة النتائج السلبية في الموسم الماضي والتي ألقت به إلى المركز الثامن.