الإمارات تقيم مركزًا لتسوية المعاملات بالعملة الصينية "اليوان"

قال البنك المركزي الإماراتي، إن دولة الإمارات تنوي إقامة مركز لتسوية المعاملات باليوان

قال البنك المركزي الإماراتي، إن دولة الإمارات تنوي إقامة مركز لتسوية المعاملات باليوان لتصبح ثاني بلد في الشرق الأوسط تقدم على هذه الخطوة في ظل ازدهار علاقات الصين الاقتصادية بالمنطقة.

ويأتي إعلان الإمارات ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد السعودية بعد قرار صندوق النقد الدولي الشهر الماضي ضم اليوان لسلة حقوق السحب الخاصة، ومن شأن ذلك أن يشجع دولًا أخرى على استخدام العملة في الاحتياطي والتجارة والاستثمار.

وذكر البنك المركزي الإماراتي في بيان أمس السبت أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وقَّع مذكرة تفاهم بشأن المركز المزمع خلال زيارته للصين في وقت سابق من الشهر الجاري.

وخلال الزيارة جددت الصين والإمارات اتفاق مقايضة عملات مدتة 3 أعوام بقيمة 35 مليار يوان (5.42 مليار دولار) من عملتي البلدين، وضمت الصين الإمارات لآلية المؤسسات الأجنبية المؤهلة للاستثمار باليوان.
ولم يذكر البنك توقيتًا لإقامة المركز ولم يفصح عن المزيد من التفاصيل.

وفي الوقت الحالي ترتبط معظم عملات دول الخليج الثرية المصدرة للنفط بالدولار، ولكن معظم احتياطياتها الضخمة من النقد الأجنبي مقومة بالدولار.

وعلى ما يبدو سيكون لليوان دور أكبر في التجارة والاستثمار والتمويل، وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن حجم التجارة بين الصين والإمارات نما بمعدل سنوي بلغ نحو 35 % خلال العقد المنصرم، وقد يبلغ 16 مليار دولار العام الحالي.

وفي مؤشر آخر على نمو الاهتمام الإقليمي باليوان، قالت بورصة دبي للذهب والسلع في الشهر الماضي، إنها قد تطلق عقودًا آجلة باليوان في ديسمبر/ كانون الأول بعد موافقة الجهات الرقابية.