33 مليار درهم استثمارات الإمارات في الذكاء الاصطناعي بنهاية 2017
الأرقام تؤكد دخول دولة الإمارات عالم التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي من أوسع أبوابه.
شهد الاستثمار الإماراتي في الذكاء الاصطناعي نمواً بنحو 70% خلال السنوات الثلاث الماضية٬ ويتوقع أن تصل استثمارات الإمارات في هذا المجال إلى 33 مليار درهم بنهاية العام الجاري بحسب خبراء واكاديميين.
وتعكس هذه الأرقام دخول الإمارات عالم التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي من أوسع أبوابه، فتحولت خلال سنوات قليلة من مرحلة "الحكومة الإلكترونية" إلى "الحكومة الذكية".
وسخرت في سبيل ذلك كل الإمكانيات التي تساعد على الوصول إلى ما ترنو إليه٬ بأن تكون من أولى الدول في العالم التي تطبق وسائل التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات، ما دفع إلى التوقعات بأن تصل استثمارات الإمارات في هذا المجال إلى 33 مليار درهم بنهاية العام الجاري، أي ما يعادل 9 مليارات دولار بحسب مؤسسة "آي دي سي" لأبحاث تقنية المعلومات.
ولفت علي صلاح٫ رئيس وحدة الدراسات الاقتصادية في مركز المستقبل للدراسات والأبحاث الاستراتيجية٬ إلى أن هذا يتوافق مع ما ذهبت إليه مؤسسة "آي دي سي" لأبحاث تقنية المعلومات، التي تقدر حجم الاستثمارات الإماراتية على قطاع تكنولوجيا المعلومات خلال عام 2017 بنحو 33 مليار درهم "9 مليارات دولار"، لتتصدر بذلك دول المنطقة في هذا النوع الحيوي من الاستثمار، مؤكدا أن هذه المؤشرات تؤهل الإمارات إلى المحافظة على صدارة دول المنطقة وعلى مرتبتها العالمية المتقدمة أيضاً في مجال دعم الابتكار و تمكينه، وكذلك دعم الأفكار الجديدة في مختلف المجالات والأنشطة.
وأشارت الباحثة الاقتصادية رضوى رضوان٫ إلى أنه وفقاً لتقديرات "برايس كوبر هاوس المحاسبية الاستشارية PWC"، التي تعتبر واحدة من كبريات شركات الخدمات المهنية في العالم، فمن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2030 بنحو 14% بما قيمته 15.7 تريليون دولار نتيجة استخدامات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ومن المقدر وفقاً لذلك أن يسهم الاستثمار في هذه التكنولوجيات في دفع نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بما لا يقل عن 19% بحلول عام 2030.
وأحرزت الإمارات تقدماً ملحوظاً في حقل الذكاء الاصطناعي، من سيارات ذاتية القيادة وطائرات بدون طيار، وروبوتات وطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها الكثير.
ولتجنب مخاطر تبعات الذكاء الاصطناعي والتي تأتي منها الهجمات الإلكترونية٬ فإن دولة الإمارات تعمل جاهداً مع المجتمع الدولي لسد هذه الثغرة التي تستوجب التنسيق والتعاون بين كل دول العالم، بالإضافة إلى تطوير خطابات شاملة وبناءة، حول كيفية تطوير الذكاء الصناعي، شريطة أن تدخل القيم والأخلاق في صميم السلوك الفردي والجماعي، بما في ذلك رأس المال والأسواق المالية، والانتقال من التسامح والاحترام، إلى الرعاية الحقيقية.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز