تركيا تعتقل شابا "أهان" أردوغان وتحقق مع معارض بسبب "الحكم الذاتي"

اعتقال عامل بناء بتهمة "إهانة" الرئيس على "فيسبوك"، وفتح تحقيق مع زعيم حزب الشعوب الديمقراطي بشأن الحكم الذاتي للأكراد

فتح ممثل للادعاء العام في تركيا اليوم الاثنين تحقيقا مع صلاح الدين دميرتاش، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد والخصم اللدود للرئيس رجب طيب أردوغان، بخصوص تعليقات مزعومة عن الحكم الذاتي للأكراد، بحسب وكالة دوجان التركية.

وكان مؤتمر لجماعات كردية بينها حزب الشعوب الديمقراطي قد دعا أمس الأحد إلى الحكم الذاتي، وذلك عقب اجتماع استمر يومين في مدينة ديار بكر في جنوب شرق تركيا.

وقالت الجماعات في القرار النهائي للاجتماع: "المقاومة المشروعة التي يقوم بها شعبنا ضد سياسات تحط من المشكلة الكردية هو في جوهره مطالبة ونضال من أجل حكم ذاتي محلي وديمقراطية محلية."

من جانبه، قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو اليوم الاثنين؛ إنه لن يكون من المناسب إجراء مناقشات مع حزب الشعوب الديمقراطي بشأن دستور جديد للبلاد بسبب تصريحات الحزب "المُسيئة".

ويتهم حزب الشعوب الديمقراطي الحكومة بقتل المدنيين وهو ما تنفيه الحكومة، وفي المقابل تقول إن الحزب يدعم الإرهاب، الأمر الذي ينفيه الحزب.

من جهة أخرى، أصدرت محكمة تركية اليوم الاثنين أمرا باعتقال عامل بناء عمره 17 عاما بتهمة "إهانة" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على موقع "فيسبوك".

وتعتبر هذه قضية جديدة يمثل فيها شبان أمام محكمة في تركيا بتهم مماثلة، في الوقت الذي أعرب نشطاء عن قلقهم المتزايد بشأن القيود على حرية التعبير في عهد رئاسة أردوغان.

واحتجز الشاب الذي عرف بالحرفين ف.ي في منزله في محافظة تيكيرداج، بعد أن اتصل شخص بخط ساخن للشرطة لتقديم شكوى بحقه بسبب تصريحات نشرها على فيسبوك، بحسب وكالة دوغان للأنباء.

وأمرت المحكمة باعتقاله قبل محاكمته، بحسب الوكالة، ولم تكشف أي تفاصيل أخرى عن محتوى تصريحاته على الإنترنت.

ويقول المنتقدون: إن أردوغان ازداد سلطوية منذ أن أصبح رئيسا في أغسطس/ آب 2014، بعد أكثر من عقد من توليه رئاسة الوزراء، ووجهت العديد من الاتهامات لأشخاص بإهانته.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي اعتقلت السلطات شابا (17 عاما) من مدرسته، واحتجز أياما عدة بالتهم نفسها، وصدر بحقه حكم بالسجن 11 شهرا مع وقف التنفيذ.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني اعتقلت السلطات رئيس تحرير صحيفة "جمهورييت" كان دونار ومدير مكتب الصحيفة في أنقرة أرديم غول بتهمة التجسس في قضية أثارت قلقا عالميا.