خبراء: الإسرائيليون يشعرون بفقدان الأمن الشخصي
إصابة 8 آلاف إسرائيلي بالصدمة النفسية جراء الانتفاضة
يبدو أن معاناة الإسرائيليين جراء الانتفاضة تتخطى الإصابات الجسدية لتشمل معاناتهم النفسية وشعورهم بفقدان الأمن
أظهرت إحصاءات إسرائيلية رسمية أن ثمانية آلاف إسرائيلي، بينهم 1500 في القدس المحتلة لوحدها، أصيبوا في الأشهر الثلاثية الأخير، بالصدمة النفسية والخوف الشديد، بسبب انتفاضة القدس وما تخللها من عمليات فدائية، أفقدت الإسرائيليين الشعور بالأمن الشخصي وفق خبراء.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في عددها اليوم، إن هذه الإحصاءات أصدرتها "الرابطة الإسرائيلية لعلاج الصدمات النفسية"، وإنها ستعرضها في مؤتمر سيعقد في الكلية الأكاديمية بمدينة عسقلان قريباً.
وأضافت الصحيفة، أنه مقابل كل قتيل أو مصاب إسرائيلي في كل عملية فلسطينية هناك في المتوسط 27 مصابًا بالصدمة النفسية والهلع الذي يحتاج علاجًا.
وأشارت إلى أن ثمة إسرائيليين كثيرين تعرضوا لهذه الصدمات النفسية بسبب مشاهداتهم المشاهد القاسية للعمليات على شاشات التلفزيون، دون أن يكونوا متواجدين بأنفسهم داخل ساحة العملية نفسها.
واستنادًا إلى معطيات شرطة الاحتلال في إحصائية إجمالية نهاية الأسبوع الماضي، فقد قتل في الأشهر الثلاثة الأخيرة 25 إسرائيليًّا، وأصيب 280 آخرون، في 120 عملية طعن ( عملية طعن ومحاولة طعن)، و46 عملية إطلاق نار، و75 عملية إلقاء زجاجات حارقة، وثلاثين عملية دهس. ووفق ذات المعطيات هناك ثمانية إسرائيليين قتلوا وأصيب ستون آخرون في مدينة القدس وحدها خلال هذه الموجة من العمليات الفلسطينية.
في المقابل استشهد (142) فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الانتفاضة، وأصيب (15448) آخرين، فيما اعتقل حوالي سبعة آلاف فلسطيني طوال الأشهر الثلاثة ، حسب إحصائية مركز القدس للشأن الإسرائيلية التي صدرت اليوم.
اهتزاز بنية المجتمع
وقال مدير مركز القدس علاء الريماوي لبوابة العين، إن حصاد الشهور الثلاث غير مسبوق في الأداء الفلسطيني المقاوم، الذي امتاز بالطابع الفردي، وهو ما أدى إلى خلق حالة من الخوف في بنية المجتمع الاسرائيلي بشكل كامل.
وتابع الريماوي " الخوف ليس وليد هذه الانتفاضة فحسب" إنما جاء بشكل تراكمي من جملة الأحداث في السنوات الأخيرة، وخصوصًا " الحرب الأخيرة على قطاع غزة سبق 2014" التي شهدت انهيارات نفسية بين جنود الاحتلال أنفسهم.
وأشار إلى حديث رئيس الهيئة النفسية في جيش الاحتلال، حول ضرورة مراعات نتائج الحرب الأخيرة على جنودنا، وهذا ينسحب اليوم على المجتمع الإسرائيلي برمته.
ويدلل الريماوي على ارتفاع نسبة المخاوف بحجم الأرقات المتفاوتة حول الهجرة العكسية للإسرائيليين، في السنة الأخيرة، تحسبًا من التدهور الكبير في الأوضاع بالمنطقة.
وبحسب الخبير في الشؤون الإسرائيلية محمد أبو علان، فإن الانتفاضة الفلسطينية انعكست على جانبين من جوانب الحياة داخل دولة الاحتلال: أولها: شعور المستوطنين بفقدان الأمن الشخصي كون الانتفاضة طالت كل مكان في إسرائيل.
وتابع أبو علان في حديثه لبوابة العين، أن الجانب الثاني من تأثيرات الانتفاضة، كانت واضح في النشاط الاقتصادي الإسرائيلي، وهذا ما عبرت عنه التقارير الإسرائيلية عن انخفاض الحركة السياحية في القدس المحتلة بشكل أكبر من نسبة التراجع التي كانت فترة الحرب على غزة العام الماضي.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA== جزيرة ام اند امز