السوق السعودية تقلص خسائرها عند الإغلاق

انخفض مؤشر سوق الأسهم السعودي منذ مستهل تعاملات الثلاثاء بعد إعلان ميزانية 2016 التي تضمنت زيادة أسعار الطاقة المحلية وخفضًا للإنفاق

قلصت سوق الأسهم السعودي من خسائرها عند إغلاق جلسة الثلاثاء لينهي اليوم على تراجع بـ 0.9% خاسرًا حوالي 61 نقطة إلى مستوى 6930 نقطة.

وكان مؤشر سوق الأسهم السعودي قد خسر مستهل تعاملات اليوم حوالي 3% بعد إعلان ميزانية 2016 التي تضمنت زيادة أسعار الطاقة المحلية وخفضًا للإنفاق، وقادت أسهم البتروكيماويات هبوط السوق بعد قرار رفع أسعار اللقيم التي كانت تحصل عليه الشركات بأسعار رخيصة تعزز تنافسيتها العالمية.

وهبط المؤشر مطلع الجلسة ليصل إلى 6790.8 نقطة في التعاملات المبكرة.

وأعلنت السعودية خططًا لتقليص العجز القياسي في موازنتها الحكومية من خلال خفض الإنفاق وإجراء إصلاحات بمنظومة دعم الطاقة والسعي لزيادة الإيرادات من الضرائب وعمليات الخصخصة في الوقت الذي تضررت فيه المالية العامة للمملكة جراء هبوط أسعار النفط.

ورفعت الحكومة سعر الميثان إلى 1.25 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية والإيثان إلى 1.75 دولار من 75 سنتًا لكل منهما، والذي كان واحدًا من أدنى الأسعار في العالم.

وسجلت أسهم البتروكيماويات والطاقة أكبر الخسائر على المؤشر وهبط مؤشر قطاع البتروكيماويات نحو 3.7%، وفقد قطاع الطاقة 5.26%.

وتصدرت أسهم بتروكيم وينساب وسبكيم قائمة أكبر الخاسرين في السوق، كما تراجع سهم سابك ذو الثقل على المؤشر بـ 4%.

وقال إياد غلام المحلل لدى الأهلي كابيتال، "فقدت شركات البتروكيماويات السعودية ميزة التكلفة الرخصية، ولا يمكنها تمرير هذه التكلفة في الأسعار للمستهلك النهائي؛ لأن الأمر تحكمه قوى السوق وعوامر العرض والطلب".

وأضاف أنه مع ذلك ستتمكن الشركات من استيعاب بعض هذه الزيادة في ظل ارتفاع هوامش التشغيل، ولهذا ليس من الضرورة أن تسجل تلك الشركات خسائر خلال 2016

وانخفضت شركات أخرى نتيجة زيادة أسعار الوقود لاسيما الشركات ذات الأسطول الكبير من الشاحنات والمركبات كسهم المراعي الذي انخفض 4%، كما تراجعت أسهم الأسمنت أيضًا.

في المقابل ارتفعت أسهم شركات الرعاية الصحية؛ إذ نال قطاع الرعاية الصحية ثالث أكبر إنفاق في الموازنة بعد قطاعي الدفاع والتعليم والتدريب.

وارتفعت أحجام وقيم التداولات اليوم حيث، تم التداول على 320.975 مليون سهمًا بقيمة 6.950 مليار ريـال.