تسريب يحصي "كورونا" بالبيت الأبيض.. أكبر من المعلن
المذكرة الحكومية المسربة كشفت أن تفشي فيروس كورونا المستجد داخل البيت الأبيض أكثر جدية عما كان يعتقد
كشفت مذكرة حكومية مسربة عن أن تفشي فيروس كورونا المستجد داخل البيت الأبيض أكبر بكثير من المعلن، مع تأكيد إصابة 34 موظفا ومخالطا بالعدوى، بينهم مستشار بارز للرئيس.
كانت المذكرة الحكومية الداخلية، التي حصلت عليها شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، وتحمل تاريخ الأربعاء، قد جرى توزيعها بين القيادات العليا داخل الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (فيما)، وهي وكالة تابعة لوزارة الأمن الوطني والمسؤولة عن إدارة الاستجابة الوطنية للكوارث الصحية، ولم تأت على ذكر أسماء المصابين.
وتؤكد الأرقام الجديدة الأزمة المتزايدة داخل البيت الأبيض والمدى الذي ذهب إليه مسؤولو الحكومة لحجب المعلومات عن حجم تفشي الفيروس.
ورأت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن التقرير سيزيد من المخاوف بين موظفي البيت الأبيض الذين لا يملكون أدنى فكرة عن حجم المشكلة هناك.
وفي وقت سابق، جاءت نتائج مساعدي ترامب؛ هوب هيكس وستيفن ميلر، إيجابية للإصابة بفيروس كورونا، إلى جانب المستشارة السابقة للرئيس كيليان كونواي، وكريس كريستي، الذي يساعد في تقديم استشارات بشأن استعدادات المناظرات.
وكانت كايلي ماكناني، المتحدثة باسم البيت الأبيض، التي أصيبت هي الأخرى بالمرض، قد قالت مرارًا إنهم لن ينشروا حصيلة المصابين بالعدوى، بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.
لكن يوم الأربعاء، أزيح الستار عن إصابة مسؤول آخر، هو رئيس مكتب الأمن بالبيت الأبيض، والذي يوجد بالمستشفى منذ نهاية سبتمبر/أيلول.
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن الأخبار، كما الحال في إصابة هيكس بالعدوى، كشفت عنها وسائل الإعلام، وليس إعلان البيت الأبيض عن الأمر.
كان البيت الأبيض أكد، الأربعاء، أن ترامب يمارس مهام عمله في مكتبه، وتابع تقريرا حول إعصار دلتا وخطط التحفيز الاقتصادي هو الأول منذ عودته.
وعاد الرئيس الأمريكي للعمل من المكتب البيضاوي بعد 6 أيام على ثبوت إصابته بكوفيد-19.
وبثقة كبيرة، تحدث شون كونلي، الطبيب الخاص للرئيس الأمريكي، عن أن ترامب لم يعد يعاني من أي أعراض لكورونا منذ 24 ساعة ولم يصب بالحمى منذ أربعة أيام.
وكشف ترامب أنه تلقى عقار ريجينيرون خلال وجوده في مستشفى والتر ريد العسكري، حيث شعر بتحسن فوري بعدها مباشرة.
ووجه ترامب كلمة مصورة من أمام البيت الأبيض، قال فيها: "عُدت من المستشفى العسكري إلى البيت الأبيض بعد سماح الأطباء بذلك".
وأضاف: "هناك عدة شركات تتنافس لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، وأعتقد أننا سنحصل عليه قريباً للغاية وربما قبل الانتخابات الرئاسية".