"عبد الكريم الإرياني"، المستشار السياسي للرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" ورئيس الوزراء الأسبق فارق الحياة مساء الأحد.
"عبد الكريم الإرياني"، المستشار السياسي للرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" ورئيس الوزراء الأسبق فارق الحياة مساء الأحد إثر عملية جراحية أجريت له في ألمانيا بعد تعرضه لجلطة دماغية، ويعد الإرياني من الشخصيات السياسية اليمنية الاستثنائية وأحد مهندسيها خلال الأربع العقود الماضية، وخلال أهم المراحل التاريخية اليمنية، هو الذي لعب دورًا بارزًا في الحوار بين اليمنيين من خلال ترؤوسه اللجنة الفنية للحوار الوطني الذي عقد في الفترة ما بين آذار/ مارس من العام 2013 وكانون الثاني/ يناير العام 2014، وكان نائبًا لرئيس مؤتمر "الحوار الوطني"، وصاحب تأثير لدى جميع القوى السياسية الذين يلقبونه بـ "آخر الحكماء اليمنيين".
ونعت الرئاسة اليمنية "الإرياني" واعتبرت أن رحيله خسارة فادحة لليمن ولليمنيين. واعتبر الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" أن الفقيد الإرياني قامة وطنية سياسيًّا واجتماعيًّا وإنسانيًّا.
وقال وزير الإعلام السابق "نصر طه مصطفى" في تغريدة له على "تويتر": "فقدت اليمن آخر حكمائها". فيما قال القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام" "ياسر العواضي": "رحم الله الإرياني الشخصية السياسية اليمنية البارزة".
الإرياني، الشخصية التي لا تحب الصخب، والتي تعمل دومًا في المسرح الخلفي للسياسة اليمني، كما وصفته وسائل الإعلام اليمنية، ويوصف الإرياني بالمستشار السياسي الاستثنائي، فقد عمل مستشارًا سياسيًّا للرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح" إلى جانب منصبه التنظيمي كأمين عام للمؤتمر الشعبي العام الذي انتخب فيه من خلال المؤتمر العام الخامس للحزب.
ومنذ اجتياح الحوثيين صنعاء في 21 سبتمبر أيلول "سبتمبر" العام 2014 بالتحالف مع الرئيس السابق "علي عبد الله صالح" انشق الإرياني عن "صالح"، ووقف في صف الرئيس "عبد ربه منصور هادي" وعمل مستشارًا سياسيًّا له.
ويرى مراقبون أن وفاة السياسي اليمني ستشكل ضربة موجعة للرئيس هادي، كونه كان يعود إليه في غالبية القرارات السياسية الحاسمة، بحسب قولهم.
وتقلد الإرياني عددًا من المناصب السياسية، منها رئيس الوزراء ووزير خارجية ومستشار.
والإرياني من مواليد 1935 في محافظة "إب" شرق اليمن لعائلة امتهنت القضاء، وهو ابن أخ الرئيس الثاني للجمهورية اليمنية القاضي "عبد الرحمن الإرياني".
وتقلد الأرياني العديد من المناصب الحكومية منذ عودته بعد الدراسة في الولايات المتحدة إلى اليمن في العام 1968، وعمل كمدير لمشروع وادي زبيد في مجال تخصصه العلمي، وتولى منصب رئيس الجهاز المركزي للتخطيط ووزيرًا للتنمية بعد ذلك بفترة وجيزة، وعايش الإرياني أهم مرحلة تاريخية في اليمن إبان حكم الرئيس الحمدي، وتقلد وجمع بين منصبين، حيث تولى منصب وزير التربية والتعليم ورئيس جامعة صنعاء عام 1976- 1978.
ويعتبره البعض أحد أهم الشخصيات التي تعرف حقيقة مقتل الرئيس "الحمدي"، حيث يصفه البعض أنه الصندوق الأسود الثاني لتلك الحقبة، كما ذكرت وسائل إعلام يمنية.
وفي العام 1980 تقلد منصب رئيس الوزراء للجمهورية العربية اليمنية، وظل في المنصب ثلاث سنوات أخرى.
وتقلد منصب وزير الخارجية في العام 1990 في حكومة الوحدة التي ترأسها المهندس "حيدر أبو بكر العطاس"، ثم وزيرًا للتخطيط حتى أتت حرب صيف 1994، التي غادر فيها شركاء الوحدة اليمنية .. حيث عين نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للخارجية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg جزيرة ام اند امز