هوفمان يتنفس الصعداء في مونشنغلادباخ ويداوي جراح "المهور"

جوناس هوفمان وجد فرصة المشاركة أساسيا مع مونشنغلادباخ بعد ما ظل خارج الحسابات في بوروسيا دورتموند

وضع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني حدّا لمعاناة جوناس هوفمان، لاعب وسط بوروسيا دورتموند، وتعاقد معه لمدة خمس سنوات، مقابل ثمانية ملايين يورو، لينتهي عهده مع مقاعد البدلاء وإمكانية إعارته إلى فرق أصغر.

ولم تكن ترغب جماهير بوروسيا دورتموند في رحيل هوفمان عن الفريق، وظهر ذلك من ردود أفعالهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن عدم وضع اللاعب في حسابات توماس توخيل المدير الفني أسهمت في رحيله.

ورغم الموهبة التي قدمها اللاعب في صفوف بوروسيا دورتموند، فإن خط وسط الفريق مكتظ بالأسماء الرنانة، أمثال ماركو رويس، وهنريك مختريان، وغونزالو كاسترو، ونوري شاهين، وشينجي كاغاوا، وعدنان يانوزاي أجبرته على الجلوس على مقاعد البدلاء.

ومر هوفمان بعدة تجارب بداية من انتقاله إلى صفوف بورسيا دورتموند قادما من هوفنهايم، في 2011، واضطرار ناديه لإعارته إلى ماينز في 2014، بسبب عدم الحاجة إليه ثم عاد إلى سيجنال إيدونا بارك في مستهل الموسم الحالي ليشارك في نحو 720 دقيقة خلال مباريات النادي في الدوري الألماني، سجل خلالها هدفين وصنع أربعة.

ولم يكن بوروسيا دورتموند يأمل في رحيله ولكن رغبة هوفمان في المشاركة أساسيا دفعته لطلب الانضمام إلى مونشنغلاباخ، ليبدأ مسيرة جديدة مع "المهور" بالدوري الألماني.

وفي المقابل فإن بوروسيا مونشنغلادباخ يحاول هو الآخر البحث عن جناح أيسر يمكنه مساعدة البرازيلي رافايل في الهجوم، خاصة أن نجمه باتريك هيرمان لاعب المنتخب الألماني لا يزال موقفه غامضا بشأن الإصابة التي لحقت في سبتمبر الماضي، بتمزق في أربطة الركبة أثناء خوضه مباراة وديه أمام سيون السويسري ليكون هوفمان البديل المناسب.

ورأى المسئولون في مونشنغلادباخ وعلى رأسهم "ماكس إيبريل" مدير الكرة أن التعاقد مع هوفمان قد يحل مشكلة الجناح الأيسر، لحين عودة هيرمان إلى صفوف الفريق، خاصة أن الأطباء لا يحبذون خضوع اللاعب لجراحة، مفضلين تنفيذ بعض البرامج التأهيلية، حيث سيسهم ذلك الاتجاه في تقليص فترة غيابه.

والغريب أن أول مباراة لهوفمان مع مونشنغلادباخ أمام فريقه القديم بوروسيا دورتموند، والمزمع إقامتها في 23 يناير على ملعب بوروسيا بارك معقل المهور.

ويحتل بوروسيا مونشنغلادباخ المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الألماني بعد مرور 17 جولة من منافسات البطولة، فيما يحظى مدربه أندريه شوبيرت بدعم جيد من الجماهير بعد أن أثبت جدارته بقيادة المهور، وتخلص النادي من سلسلة النتائج السلبية التي تعرض لها على يد المدير الفني لوسيان فافري.