التمباكي.. من أفقر أحياء عدن إلى أضواء رأس السنة
تحول إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن حفلة بدبي

تحول المطرب الشعبي اليمني التمباكي إلى حديث مواقع السوشيال ميديا بعد أخبار تناقلتها مواقع إخبارية عن إحيائه حفلة بدبي
"التمباكي في دبي لإحياء حفل رأس السنة".. هذه هي كل المعلومات المتوفرة عن أحدث خطوة فنية للمطرب اليمني المثير للجدل صلاح التمباكي.
ولكن رغم قلة المعلومات إلا أن هذا الحدث الذي تناقلته مواقع إلكترونية، صار حديث صفحات التواصل الاجتماعي، ليثير كثيرًا ممن لم يستمعوا لأغانيه ولم يقرؤوا اسمه من قبل تساؤلا: من هو هذا المطرب؟
ربما تعطي الفيديوهات المنتشرة له عبر موقع اليوتيوب صورة مبسطة حول طبيعة أدائه، فهو شخصية ترفيهية مضحكة، أكثر من كونه مطربًا، بل أن اسمه نفسه له خلفية ربما تبدو هي الأخرى مضحكة، فاسم "التمباكي" الذي التصق به مشتق من التمباك، وهو مخدر من عائلة التبغيات التي يتم تصنيعها من رماد عشبة الرمث وعشبة الورقة (ورقة التبغ)، واشتهر بأغنيته الشهيرة التي عرفت هي الأخرى بذات الاسم "تمباكي" التي ذاع انتشارها.
ولا يعرف من الاسم الحقيقي للتمباكي سوى اسمه الأول "صلاح"، وتشير المعلومات القليلة المتوفرة عنه أن أداءه يشبه المصري شعبان عبد الرحيم، وولد بحي فقير بمدينة عدن اليمنية، وذاع صيته بسبب أغانيه العفوية ومواقفه الكوميدية على صفحات التواصل الاجتماعي، التي غالبًا ما تتكلم عن الرجال الذين ماتوا والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها اليمنيون في حياتهم اليومية.
ومنذ سنوات دأب "التمباكي" على تكييف أغانيه على أي وضع "يضع فيه"؛ حيث يدخل كل مرة معاني جديدة تضاف إلى "لزمة" في الأغنية يعوض بها غياب الآلات الموسيقية وكذلك اسمه الذي يتردد في مفاصل الأغنية .
وقد غنى في فيديوهات مصورة عفوية للرياضة واللجان الشعبية، ومؤخرا لقوات التحالف العربي بعدن، وكل مرة على اللحن نفسه وبالطريقة نفسها.
ويعتبر البعض التمباكي رمزًا للمواطن المطحون المعدم الذي يجسد معاناة ومشاكل فقراء العالم العربي في مختلف مناطق الصراع، ومهما كانت أغانيه وقفشاته على صفحات التواصل الاجتماعي مضحكة ومسلية، إلا أنها تحتوى على رسالة غاية في الألم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA== جزيرة ام اند امز