دراسة: اللعاب جرس إنذار مبكر من الأمراض والوفاة
دراسة حديثة اعتمدت على عيِّنات لعاب 639 مشاركًا لفحص مستويات الأجسام المضادة خلال 19 عامًا، مع الأخذ بالحسبان عوامل كالمهنة والتدخين.
يرغب معظم الناس في معرفة إشارة مسبقة تحذرهم عن تعرضهم لخطر ما، أو أنهم معرضون أكثر من غيرهم للوفاة لسبب معين... وهناك علامات تكون واضحة، فإذا كنت تتناول الأطعمة الصحية، على سبيل المثال، فهذا يعني أنك ستعيش أطول.
ولكن في بعض الأحيان يمكننا أن نجد إشارات في أماكن غير متوقعة، فمن الممكن أن تشير بعض المواد في بصاقك على أنك معرض للوفاة بعد فترة معينة، بحسب دراسة بريطانية حديثة.
وقد اكتشف الباحثون أن انخفاض مستوى الأجسام المضادة في اللعاب ترتبط بزيادة مخاطر التعرض للوفاة، ما يعني أن اللعاب يمكن أن يعمل كمؤشر مبكر للوفاة أو الإصابة بأمراض معينة.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها جامعة بيرمنجهام البريطانية، أن عددًا من العوامل تؤثر على مدى قدرتنا على إنتاج الأجسام المضادة والحفاظ على مستوياتها الصحيحة، وهناك بعض هذه العوامل لا نستطيع التحكم بها كالسن والتوريث والمرض.
وقالت آنا فيليبس، قائدة فريق الدراسة، حسب صحيفة "إكسبرس" البريطانية؛ إنها أخذت عيِّنات لعاب من 639 مشاركًا بعمر 63 عامًا، وتم اختبار مستويات هذه الأجسام على مدار 19 عامًا، وأخذت بالحسبان عوامل أخرى مثل المهنة والتدخين والعلاجات الدوائية التي يتناولونها، ولأن عينات اللعاب أقل غزوًا من قبل مسببات الأمراض من عينات الدم، فإن العلماء يعتقدون أن هذا النوع من الاختبارات سيكون مفتاحًا للفحوصات الطبية في المستقبل.
وأشارت فيليبس إلى أن انخفاض مستويات تركيز الأجسام المضادة في اللعاب تسهم في التنبؤ المبكر بالمرض، وسيكشف العلماء قريبًا عن المستوى المثالي لهذه الأجسام التي يحتاجها الإنسان، موضحة أن كيفية استخدام هذه العينات من اللعاب في الفحوصات ستتم في وقت لاحق، لأنهم يحتاجون لمعرفة معدل الإفراز الذي يشكل سببًا للقلق.
ويعتقد فريق البحث بضرورة أن تكون الخطوة المقبلة أكبر عبر إجراء دراسة مطولة لمتابعة ودراسة الصلة بين النتائج التي توصلوا إليها والأمراض المعدية، فضلا عن الاستفادة من هذه النتائج في دراسة تطور أمراض مثل السرطان.