2016 عام التحديات للكرة المصرية
العام الجديد يحمل معه تحديات جديدة للكرة المصرية على مستوى الأندية والمنتخبات
مع بداية عام جديد، ستكون هناك اختبارات وتحديات جديدة أيضا أمام الكرة المصرية التي عرفت قدراً من التراجع في السنوات الأخيرة سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية.
فانتصار هنا أو بطولة هناك بالنسبة لبعض الأندية لم تعكس حقيقة أفضلية الكرة المصرية في ظل تراجع واضح على مدار ما يقرب من 5 سنوات
ويمثل العام الجديد 2016 فرصة أمام الكرة المصرية من أجل ترك علامة بارزة على مستوى التحديات المرتقبة محلياً وقارياً.
وتتمثل تلك التحديات في:-
- المنتخب يتحسس الطريق الإفريقي والمونديالي
مازال المنتخب المصري الأول لكرة القدم في سبيله للوصول إلى نهائيات أمام إفريقيا 2017، بعدما فشل في التأهل إلى البطولة في 3 مرات سابقة على التوالي 2012، 2013 و2015، وهي فترة الانحدار التاريخي التي أعقبت الفوز التاريخي أيضا بـ 3 ألقاب قارية 2006، 2008 و2010.
وأمام المنتخب المصري فرصة لإصلاح ما أفسده الزمن في السنوات الماضية من خلال التأهل على الأقل لنهائيات 2017 المقامة بالجابون، ومن ثم تحسس طريق الفوز والوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة باعتبار أن منتخب الفراعنة يبقى منافساً دائما على اللقب "إذا تأهل".
كذلك فإن حلم المونديال لن يتنازل عنه المصريون مثلما فعلوا في السنوات الماضية بعدما كانت النهاية السعيدة قريبة في أكثر من مرة لكن صدمة المرحلة الأخيرة عادة ما تقضي على الحلم.
مونديال 2018 من بين الأهداف الموكلة للجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر إن لم يكن الهدف الأبرز، وسيحدد منتصف العام الجاري وتحديداً في 24 يونيو شكل القرعة التي تنتظر الفراعنة وبداية المشوار التي ترسم ملامح التأهل.
- الأندية والعودة لعرش الأميرة السمراء
غابت الأندية المصرية عن منصات التتويج القاري في 2015، بعدما تحول الأهلي من دوري أبطال إفريقيا إلى بطولة الكونفدرالية التي حمل لقبها في 2014، لكنه فشل في الدفاع عن اللقب، رغم وصوله رفقة مواطنه وغريمه الزمالك للدور نصف النهائي، وهي المحطة الأخيرة للكرة المصرية.
الزمالك والأهلي أمام فرصة انتزاع لقب دوري الأبطال إذا ما كان مسيرة الفريقين جيدة بالنسخة الجديدة للبطولة، علماً بأن الطريق يبدو ممهدا أمام الثنائي من أجل الوصول إلى دور المجموعات على أقل تقدير.
وتبدو العودة إلى التتويج القاري مهمة بالنسبة للأندية خاصة في ظل التفوق على مدار العقدين الأخيرين في الحصول على الألقاب الإفريقية.
- اتحاد كرة جديد
يترقب المتابعون للشأن الكروي المصري انتخابات قادمة لاتحاد الكرة يتوقع أن تطيح بكامل أفراد المجلس الحالي وتأتي بوجوه جديدة –لو كانت هناك رغبة حقيقية في التغيير– خاصة بعد فشل مجلس الإدارة برئاسة جمال علام في غالبية الملفات الموكلة إليه.
فعلى مستوى أزمات الأندية وتعاقدات اللاعبين كان الفشل عنواناً في حسم الكثير من القضايا، وعلى مستوى الفشل التنظيمي لبعض مباريات المنتخبات فحدث ولا حرج.
كذلك هو الحال بالنسبة لانتظام المسابقات المحلية وأزمة الجماهير بالإضافة إلى الصراعات الشخصية التي تضرب المجلس برمته.
- حلقة جديدة من الصراع بين القطبين
لن يتوقف صراع الأهلي والزمالك في 2016 فبعد أن كسر الأبيض احتكار الأحمر للقب الدوري في السنوات الأخيرة وحقق ثنائية تاريخية، يحاول الفريق الأهلاوي التعويض، مقابل رغبة الفارس الأبيض في التعزيز.
الصراع على مستوى الصفقات أيضا يبقى حاضرا ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مناوشات معتادة بين الناديين فيما يتعلق بالصفقات.
- المحترفون
ما سيقدمه المحترفون أيضا محل اهتمام في 2016، فبعد تألق محمد صلاح مع روما الإيطالي تبعه انتقال محتمل لمحمد النني لاعب وسط بازل السويسري إلى آرسنال الإنجليزي، كذلك تبقى الأضواء مسلطة على محمود تريزيجيه "أندرلخت"، وأحمد المحمدي "هال سيتي"، وعمرو وردة "بانيتوليكوس" ومحمد عبدالشافي "أهلي جدة"، وآخرين إذا كان بمقدورهم تقديم المزيد.
- بعيدا عن الكرة
منتصف 2016 لن تكون كرة القدم الحدث الأبرز بالنسبة للبعض من المتابعين في مصر، حيث إن المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو –التي تغيب عنها الكرة المصرية– ربما تكون محل اهتمام أيضا أملاً في ميدالية أولمبية تثلج الصدور في ظل التخبط وسوء التخطيط.