العالم يهزم الخوف.. احتفالات 2016 بلا إرهاب

هزم العالم الخوف بنزول الملايين في الميادين الرئيسية بمختلف عواصم العالم احتفالا بـ2016 رغم التحذيرات الأمنية من وقوع هجمات إرهابية

هزم العالم الخوف بنزول الملايين في الشوارع والميادين الرئيسية في مختلف عواصم العالم احتفالا بالعام الميلادي الجديد رغم التحذيرات الأمنية من وقوع هجمات إرهابية، لتمر الاحتفالات دون تسجيل حوادث إرهابية.

فقد استقبلت بريطانيا العام الجديد 2016 باحتفالات كبيرة في مختلف أنحاء البلاد وسط إجراءات أمن مشددة ودون رصد أي حوادث، وفقا لما أكدته الشرطة المحلية اليوم الجمعة.

وانتشر ثلاثة آلاف فرد أمن في العاصمة لندن لتأمين الاحتفالات بالعام الجديد، حيث شاهد آلاف الأشخاص عرض الألعاب النارية الضخم الذي أقامته بلدية المدينة قبالة نهر التايمز وتم بثه على الهواء مباشرة عبر التليفزيون.

واحتفلت روسيا بحلول العام الجديد دون حوادث بارزة، حيث تم اتخاذ إجراءات أمن إضافية خلال احتفالات نهاية العام وعيد الميلاد لدى الأرثوذكس المقرر في السابع من يناير/كانون ثان الجاري، وفقا لما أعلنته وزارة الطوارئ بالبلاد اليوم الجمعة.

ونقلت وكالة (إنترفاكس) المحلية عن وزير الطوارئ، فلاديمير بوشكوف، قوله إن "خدمات الأمن في مراكز إدارة الأزمة أفادت بأنه لم يتم رصد حوادث بارزة أو طارئة في أي منطقة بروسيا الاتحادية خلال أولى ساعات 2016".

واحتفل الآلاف من الفرنسيين والسياح من مختلف جنسيات العالم على جادة الشانزليزيه في قلب العاصمة الفرنسية "باريس" بحلول العام الجديد 2016.

فقد بدأ الاحتفال بعرض بجهاز البروجيكتور حيث ظهر العلم الفرنسي على واجهة قوس النصر وتلا ذلك عزف النشيد الوطني (لامارسييز) باستخدام آلات الموسيقى التقليدية والحديثة وإذاعة أغنيات فرنسية تتناول مظاهر الجمال في باريس باعتبارها أشهر وأجمل عواصم العالم. ثم بدأ العد التنازلي للعام الجديد على واجهة قوس النصر أعقبه عرض بصري مبهر بأشعة الليزر الحديثة تناول نمط الحياة الفرنسية.. ومع بدء العام الجديد، تعالت صيحات الفرحة باستقباله وتبادل الفرنسيون التهنئة.

رسالة الفرنسيين

حضر الاحتفال عمدة باريس آن هيدالجو وعدد من المسئولين والقيادات المحلية.. وتم نصب شاشات عملاقة على طول شارع الشانزليزيه لنقل الصور التي بثت على واجهة قوس النصر لتجنب تركز الحشود أمام هذا المعلم الأثري، كما تم إلغاء عرض الألعاب النارية احتراما لذكرى ضحايا اعتداءات نوفمبر.

وكانت عمدة باريس قد أصرت على الإبقاء على احتفالات هذا العام، مؤكدة في الوقت ذاته أنها ستجرى في أجواء هادئة وستحظر الألعاب النارية احتراما لذكرى ضحايا الاعتداءات التي حصدت 130 قتيلا ومئات الجرحى. وشددت هيدالجو على ضرورة توجيه "رسالة مفاداها أن الفرنسيين لن يتأثروا بعد هذه الهجمات".

يشار إلى أن السلطات الفرنسية اتخذت تدابير استثنائية لتأمين الفرنسيين خلال احتفالات العام الجديد وتم حشد أكثر من مائة ألف فرد من الشرطة والدرك لتأمين الأراضي الفرنسية.

وكان وزير الداخلية قد صرح بأنه من بين المائة ألف عنصر من قوات الأمن سيكون لباريس ومنطقتها 11 ألفا مقابل 9 آلاف العام الماضي. وسينتشر نحو 1700 رجل أمن في محور الشانزليزيه وشان دو مارس وهي أماكن تجمع تقليدية خلال رأس السنة، وقد توجه إليها 600 ألف شخص العام الماضي.

وفي أمريكا مرت الاحتفالات بسلام ولم تسجل حوادث إرهابية مع الانتشار المكثف لرجال الأمن وخاصة في نيويورك.

في دبي، مرت الاحتفالات بسلام بعد أن تمت السيطرة على حريق في فندق قريب من برج خليفة، البرج الأعلى في العالم. وأبهرت حكومة دبي مواطنيها والعالم بسرعة التجاوب مع الحادث، الأمر الذي أسهم في تأمين نزلاء الفندق وأثار فرحة الإماراتيين وثقتهم في قدرة أجهزة الدفاع المدني والشرطة في التعامل مع الأزمات.

ودشنت سيدني الاحتفالات بنهاية العام 2015 وحلول العام الجديد بعرض ضخم للألعاب النارية فوق الأوبرا وجسر هاربر الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش الخميس. واستمر العرض 12 دقيقة واستخدمت فيه سبعة أطنان من المفرقعات وخصصت له سبعة ملايين دولار أسترالي (4,6 ملايين يورو).

احتفالات عند الأهرامات وعلى الشاطئ  

وفي الفلبين حيث تسجل خسائر بشرية في احتفالات رأس السنة في كل عام، أسفر رصاص طائش عن سقوط قتيلين ومئات الجرحى. ويؤمن الكثير من الفلبينيين بأن الضجيج خلال الاحتفالات يسمح بإبعاد الأرواح الشريرة، لذلك يستخدمون بكثافة الأسهم النارية والمفرقعات وإطلاق النار في الهواء.

في ريو دي جانيرو، قدّر عدد الذين حضروا الاحتفال بالعام الجديد على شاطئ كوباكابانا بمليوني شخص.

في القاهرة، نظمت احتفالات كبيرة أمام الأهرامات شارك فيها عدد كبير من الفنانين. واستمرت الاحتفالات رغم حادث غرق في نهر النيل أسفرت عن مصرع 14 مواطنا.

وفي ساحل العاج، أعلن الرئيس الحسن وتارا أنه سيخفف عقوبات 3100 سجين أوقفوا بعد أعمال العنف التي تلت الانتخابات في 2012-2011، لمناسبة رأس السنة.

في بيونج يانج، أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في خطاب استمر نصف ساعة عبر التليفزيون، أن تحسين معايير المعيشة سيكون أولويته في العام الجديد.