إسرائيل تطلق النار على فلسطينية .. وطائرات الاحتلال ترد على "حماس" بقصف جوي
نتنياهو في واشنطن.. ومسؤولون أمريكيون: أوباما فقد أمل السلام بين الجانبين
هل يستطيع أوباما التوصل لاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل مغادرته البيت الأبيض في يناير 2017؟
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن جنودها أطلقوا النار اليوم الإثنين على فلسطينية حاولت مهاجمتهم بسكين في شمال الضفة الغربية.
وأوردت الوزارة في بيان لها، أن حراسًا عند حاجز عسكري أطلقوا النار في الجو حين رأوا فلسطينية تتقدم نحوهم حاملة سكينًا، ثم فتحوا النار عليها حين رفضت التوقف، دون أن توضح ما إذا كانت الفلسطينية أصيبت بالرصاص من عدمه.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال شنه غارة جوية، فجر الإثنين، على موقع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقطاع غزة، ردًّا على إطلاق صاروخ من القطاع على هانيغيف "بوابة النقب" جنوب إسرائيل دون إصابات.
من جانبه، أوضح مصدر أمني فلسطيني بقطاع غزة، أن "طائرات الاحتلال أطلقت صاروخين على موقع تدريب للمقاومة الفلسطينية في منطقة المحررات (المستوطنات التي أخلتها إسرائيل في 2005)، شمال غرب رفح، ما أوقع أضرارًا في الموقع ومحيطه، دون تسجيل إصابات".
ويرد الطيران الإسرائيلي بقصف جوي على مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية خصوصًا حماس في قطاع غزة، كلما أُطلق صاروخ من القطاع تجاه المناطق الإسرائيلية، حيث أطلقت الفصائل 19 صاروخًا على الأراضي الإسرائيلية، منذ مطلع العام الحالي.
وقُتل شاب فلسطيني برصاص حرس الحدود الإسرائيلي، صباح أمس الأحد، بعد أن صدم بسيارته مجموعة من الإسرائيليين قرب حاجز زعترة جنوب نابلس، ما أدى لإصابة ثلاثة منهم بجروح، وفق ما أعلنته الشرطة الإسرائيلية.
بعدها، أصيبت فلسطينية بالرصاص، بعد إقدامها على طعن حارس في مستوطنة "بيتار عيليت" الإسرائيلية، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح مصدر طبي أن الفلسطينية أصيبت بجروح بالغة، ونقلت إلى قسم العناية المركزة بأحد المستشفيات.
من جانبه، حذر مسؤول عسكري إسرائيلي من استمرار موجة العنف الحالية التي بدأت في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن إصابة ستة إسرائيليين، أمس الأحد، في ثلاث هجمات منفصلة بالضفة الغربية المحتلة، في مؤشر لحالة الاحتقان المستمرة بالأراضي المحتلة.
وقال الكولونيل إسرائيل "شومير"، قائد وحدة عسكرية منتشرة في الضفة الغربية، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد: "سنستمر في هذا الوضع مع فترات تفاقم وفترات تراجع للأشهر المقبلة على الأقل، وبناء عليه سننظم صفوفنا"، مؤكدًا: "مستعدون لمواجهة (هذا الوضع) حتى لفترة طويلة، ولا نعتقد أننا نتجه نحو أوضاع قصوى لكنها قد تزداد شدة".
وتأتي المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، في وقت غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد إلى الولايات المتحدة، على أن يلتقي، غدًا الإثنين الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأكد نتنياهو، أمس، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، قبل أن يتوجه لواشنطن أنه سيناقش مع أوباما "احتمال تحقيق تقدم مع الفلسطينيين، أو على الأقل تحقيق استقرار معهم"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
ومع ذلك، يؤكد مسؤولون أمريكيون أن أوباما فقد أي أمل بالتوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، قبل أن يغادر البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير 2017.
ومنذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، قتل 74 فلسطينيًّا بينهم عربي إسرائيلي واحد في أعمال عنف، تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن، قتل فيها أيضًا عشرة إسرائيليين.
وتقول الشرطة الإسرائيلية: إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال عمليات طعن، أو محاولات طعن طاولت إسرائيليين.
فيما تنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005، لا سيما مع شعور الشبان الفلسطينيين بإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الإسرائيلي، وزيادة الاستيطان في الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز