نماذج 3D لإجراء جراحة الدماغ بـ"كليفلاند كلينك أبوظبي"
هذا التوجه يفيد في مساعدة الأطباء على تطوير نهج جراحي يلبي الاحتياجات الخاصة لكل مريض.
بدأ الأطباء في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" استخدام نماذج ثلاثية الأبعاد 3D للتخطيط لجراحات الدماغ المعقدة وإجرائها.
واستفاد الأطباء من التطورات الكبيرة في تقنيات التصوير والمواد المستخدمة التي تتيح إمكانية إجراء مسح تفصيلي لتركيبة الدماغ الفريدة لدى كل مريض وإنتاج نموذج تشريحي دقيق لها.
ويفيد هذا التوجه في مساعدة الأطباء على تطوير نهج جراحي يلبي الاحتياجات الخاصة لكل مريض، وتتضح فوائده بشكل خاص في إجراءات علاج تمدد الأوعية الدماغية مثل تركيب الوشائع والدعامات التي تكون في غاية الصعوبة، إذ لا تتوفر للجراح إلا فرصة واحدة فقط لوضع الوشيعة أو الدعامة في مكانها بشكل صحيح داخل الوعاء الدموي.
وأوضح الدكتور رامون نافارو، أخصائي الجراحة العصبية في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أن النماذج ثلاثية الأبعاد تستخدم في التخطيط للجراحات في عدة تخصصات، لكن الأمر يكتسب أهمية خاصة في جراحة الدماغ بسبب تعقيدها ودقتها، إذ يتيح إمكانية التخطيط للجراحة بشكل جيد والتمرن عليها قبل إجرائها على دماغ المريض.
وأضاف أنه قبل استخدام النماذج ثلاثية الأبعاد، كان الأطباء يحددون حجم الدعامة بناء على نتائج التصوير، ومؤخراً على نتائج نماذج المحاكاة التي يتم إعدادها بواسطة الكمبيوتر، لكن هذه النماذج ليست واقعية ولا ملموسة، ولذلك تكون فائدتها في إعداد الجراحين لإجراء العملية محدودة. أما الآن فيعمد الجراحون إلى إنتاج نموذج سيليكون ثلاثي الأبعاد للمنطقة المتضررة من دماغ المريض، ويوصل هذا النموذج بمضخة سائل ليحاكي واقع الدماغ الحقيقي قدر الإمكان، مما يساعد على اتخاذ قرار أفضل لتحديد حجم الدعامة اللازمة والتمرن على وضعها في المكان المطلوب قبل الجراحة.
من جهته قال د. فلوريان روزر، رئيس قسم جراحة الأعصاب في المستشفى: إن تخصص الجراحة العصبية الوعائية يعتمد بشكل كبير على الأدوات والمعدات، وتفيد هذه النماذج ثلاثية الأبعاد في منحنا الفرصة للتدرب المسبق على الجراحة باستخدام أدوات جديدة في ظروف تحاكي الواقع تماماً.. إنه نموذج واعد للمستقبل، ليس فقط في مجال الجراحة العصبية الوعائية، بل في جميع أنواع الجراحات".
aXA6IDE4LjExOS4yMTMuMzYg جزيرة ام اند امز