طباعة ثلاثية الأبعاد لصمامات قلب نابضة بالحياة
تضيق الأبهر يعد أحد أكثر أمراض القلب والأوعية الدموية شيوعا لدى كبار السن ويصيب نحو 2.7 مليون بالغ فوق سن 75 في أمريكا الشمالية.
طوّر باحثون من جامعة مينيسوتا الأمريكية بدعم من شركة "ميدترونيك" عملية رائدة لطباعة مواد متعددة ثلاثية الأبعاد لنماذج نابضة بالحياة للصمام الأبهري للقلب والهياكل المحيطة التي تحاكي الشكل والمظهر الدقيق لمريض حقيقي.
وخلال دراسة نُشرت في العدد الأخير من دورية "ساينس أدفانسيس"، كشف الباحثون عن كيفية التصنيع، حيث يتم استخدام الأشعة المقطعية للمريض لتتناسب الأبعاد مع الشكل الدقيق للصمام، ثم يتم طباعته بطريقة ثلاثية الأبعاد باستخدام أحبار متخصصة قائمة على السيليكون تتطابق ميكانيكيًا مع إحساس أنسجة القلب الحقيقية التي حصل عليها الباحثون من مختبرات تابعة لجامعة مينيسوتا.
وتم تصميم هذا النموذج لمساعدة الأطباء على الاستعداد لإجراء يسمى استبدال الصمام الأورطي عبر القسطرة (TAVR) حيث يتم وضع صمام جديد داخل الصمام الأبهري الأصلي للمريض.
ويستخدم هذا الإجراء لعلاج حالة تسمى "تضيق الأبهر" الذي يحدث عندما يضيق الصمام الأبهري للقلب ويمنع الصمام من الفتح بالكامل، مما يقلل أو يمنع تدفق الدم من القلب إلى الشريان الرئيسي.
ويُعد تضيق الأبهر أحد أكثر أمراض القلب والأوعية الدموية شيوعاً لدى كبار السن ويصيب حوالي 2.7 مليون بالغ فوق سن 75 في أمريكا الشمالية.
ويقول مايكل ماك ألبين من جامعة مينيسوتا في تقرير نشره الأحد الموقع الإلكتروني للجامعة: "إن هدفنا من خلال هذه النماذج المطبوعة ثلاثية الأبعاد هو تقليل المخاطر والمضاعفات الطبية عن طريق مساعدة الأطباء على فهم البنية التشريحية الدقيقة والخصائص الميكانيكية لقلب المريض المحدد، ومن ثم توفير أدوات خاصة تلائم حالة كل مريض على حدة".