دراسة: 4 تحديات تواجه خطة تنمية حقول النفط العراقية
العراق تخطط للوصول بالإنتاج النفطي إلى 6.5 مليون برميل يوميا من 4.5 مليون حاليا وسط تحديات شعبية وأمنية.
قالت دراسة متخصصة صادرة عن مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية، أطلعت عليها "العين الإخبارية"، إن العراق لديه خطة طموحة لتطوير القطاع النفطي للوصول بالإنتاج إلى 6.5 مليون برميل يوميا من 4.5 مليون حاليا، وذلك عبر تطوير تسع حقول نفطية في محافظات البصرة وميسان والمثنى وواسط وديالى في جنوب ووسط العراق وكذلك في مياه العراق الإقليمي.
هذا إلى جانب زيادة الطاقة التكريرية للنفط الخام، والبالغة حاليا نحو 919 ألف برميل يوميا، عبر بناء عدد من المصافي النفطية في الفاو والناصرية والقيارة وكركوك والأنبار، وذلك عبر الشراكة مع شركات النفط الأجنبية ولكن هناك 4 تحديات تواجه هذه الخطط الطموحة.
أوضح مركز المستقبل، الذي يتخذ من أبوظبي مقرا لأنشطته، أن استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية بالبلاد أدى لاندلاع احتجاجات شعبية بالعراق منذ يوليو/تموز الماضي وتصاعدت حدتها منذ الأسبوع الأول من الشهر الجاري وخاصة بمحافظة البصرة التي شهدت اقتحام المنشآت النفطية بالمحافظة الغنية بالنفط والتسبب في إغلاق ميناء أم القصر الخص بتداول شحنات الأغذية وغيرها من المنتجات.
وأثار هذا التصعيد مخاوف دولية بشأن ضعف الإمدادات النفطية من المحافظة نتيجة تعطل الإنتاج أو غلق ميناء البصرة وهو منفذ التصدير الوحيد للعراق.
كما حذرت الدراسة من تداعيات تنامي نفوذ المليشيات الشيعية في المشهد السياسي والأمني العراقي على الإنتاج النفطي، لاسيما بعد توجيه أعضاء بالبرلمان العراقي اتهامات مؤخرًا لـ"الحشد الشعبي" بتهريب النفط من المحافظات الشمالية بعد السيطرة على حقول النفط بها مقابل الحصول على عوائد مالية كبيرة، بخلاف مخاوف استخدام العنف ضد شركات النفط لابتزازها.
استطرد مركز المستقبل، أن الاشتباكات العشائرية تمثل تهديدا من حين لآخر لإنتاج النفط، وذلك على غرار ما حدث في سبتمبر 2017 عندما شهدت المناطق المحيطة بحقلي النفط غرب القرنة ومجنون بمحافظة البصرة اشتباكات كثيفة بين العشائر بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، وهو ما تسبب وقتها في التأثير على أعمال الشركات الأجنبية.
وأخيرًا، نوهت الدراسة بأن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يمثل خطرا أساسيا على صناعة النفط العراقية، وتحديدا بالمحافظات الشمالية التي هربت إليها مثل كركوك وصلاح الدين والأنبار، وتتخذها نقطة انطلاق لمهاجمة المنشآت النفطية عبر تكتيكات أخرى، مثل تفجير خط أنابيب نقل النفط الخام في كركوك في 9 سبتمبر/أيلول الجاري بواسطة عبوتين ناسفتين.
aXA6IDMuMTM2LjI2LjE1NiA=
جزيرة ام اند امز