5 وعود صعبة من "رئيسي" لتهدئة مخاوف الإيرانيين
سعى الرئيس إبراهيم رئيسي، لتهدئة مخاوف الإيرانيين، الأحد، في وقت يعاني اقتصاد البلاد من أزمات خانقة.
أكد الرئيس الإيراني أن معالجة التضخم المتسارع وتراجع قيمة العملة المحلية، تشكّلان أولوية في مشروع موازنة السنة المالية 2023-2024 التي قدّمتها حكومته الى البرلمان.
وشدد رئيسي في كلمة ألقاها في القاعة العامة لمجلس الشورى (البرلمان)، على أن "الشفافية، تحسين مستوى معيشة الشعب، السيطرة على التضخم والأسعار إضافة الى دعم البورصة" هي أولويات ضمن موازنة العام المقبل الذي يبدأ في 21 آذار/مارس في إيران.
- تخبط إيراني.. إسناد إدارة أكبر مدينة صناعية لرجل دين مقرب من "رئيسي"
- "الحرس الثوري" يحطم آمال الريال الإيراني.. وصمة الإرهاب تجر العملة للقاع
وتواجه العملة المحلية (الريال) ضغوطا كثيفة في الأشهر الماضية، أدت لتراجع قيمتها أمام العملات الأجنبية.
هوى سعر الريال الإيراني أمام الدولار لأدنى مستوى منذ 44 عاما على وقع تحركات أوروبية لإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب.
وسجلت العملة المحلية انهياراً غير مسبوق حيث تجاوز سعر الدولار عتبة 440 ألف ريال إيراني للمرة الأولى منذ عام 1979.
في أواخر كانون الأول/ديسمبر، تقدم محافظ المصرف المركزي الإيراني باستقالته بعدما فقد الريال نحو 25 بالمئة من قيمته خلال شهرين. والأحد، كان سعر صرف الدولار الأميركي يناهز 450 ألف ريال، وهو مستوى قياسي جديد.
كما سجّل التضخم في كانون الأول/ديسمبر نسبة 45 بالمئة وفق الأرقام الرسمية.
وتعهد الرئيس الإيراني الذي تولى مهامه في صيف العام 2021، بأن "أسعار صرف العملات والذهب، إضافة الى أسعار العديد من الأمور الباهظة، ستنخفض"، من دون أن يوضح سبل تحقيق ذلك.
ويعاني الاقتصاد الإيراني من ضغوط متزايدة في الأشهر الأخيرة، تعود في جزء منها الى العقوبات الجديدة التي تفرضها دول غربية على طهران على خلفية تعامل السلطات مع الاحتجاجات الجارية في البلاد منذ 16 أيلول/سبتمبر، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق .
وصادق مجلس الشورى الأحد على الخطوط العامة للموازنة التي تستند الى تقديرات بتصدير 1,4 مليون برميل من النفط يوميا وفق سعر وسطي يبلغ 85 دولارا، بحسب وكالة "إرنا" الرسمية.