إيران تشدد القبضة الأمنية لوقف انهيار الريال.. حملة اعتقالات واسعة
شنت أجهزة الأمن الإيرانية، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من المتعاملين، لكبح صعود الدولار، ووقف انهيار الريال.
اندلعت احتجاجات ضد الحكومة في إيران بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر/أيلول، بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بسبب "ملابس غير لائقة".
وأعلن قائد شرطة طهران، العميد حسين رحيمي، عن اعتقال 119 شخصًا في يومين بتهمة الإخلال بسوق العملات، مضيفاً: "هناك 20 من المعتقلين تم إرسالهم إلى السجن".
وأضاف العميد رحيمي في تصريحات صحفية: "تم رصد 67 قناة على الفضاء الافتراضي حول العملة واستدعاء 20 شخصا وحذف 46 صفحة".
ومع الحملة الأمنية التي بدأتها وزارة الاستخبارات منذ يوم أمس في اعتقال محال الصيرفة والباعة المتجولين في طهران في سوق العملات، شهدت العملة تحسناً طفيفاً.
وجرى تداول الدولار الواحد بقيمة 410 آلاف ريال بعدما كان يوم الخميس الماضي قد وصل إلى 440 ألفا.
وقالت وكالة أنباء "فارس نيوز": "يعتقد الخبراء أنه مع تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، ستقل تقلبات سوق العملات في الأيام المقبلة وسيهدأ السوق".
وعود جديدة
وقال المحافظ الجديد للبنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، اليوم السبت، إن برنامج البنك يتضمن السعي لإصلاح النظام المصرفي في البلاد، والحفاظ على قيمة العملة الوطنية والسيطرة على التضخم، كما تُصاغ قواعد وأنظمة منفصلة لجميع البنوك.
وأضاف فرزين: خطتنا الأخرى هي مراقبة طريقة الاستهلاك في الشبكة المصرفية، على المحو الذي يتعين علينا فحص ومراقبة استهلاك أموال البنوك في شكل عقود، لنتمكن من تحقيق أهدافنا في ضبط التضخم والالتزام بالقواعد المصرفية الإسلامية.
واعتبر فرزين أن سعر الصرف الحر للدولار حاليًا غير واقعي"، والبنك المركزي يتدخل لخفض سعر الصرف الحر.
وتسبب انهيار الريال الإيراني وتدهور الاقتصاد في انهيار العلاقة بين المؤسسة الدينية في قم، والحكومة بطهران.
تجلى هذا الخلاف وتصاعدت وتيرة الخلافات، بعدما رفض جميع المراجع في حوزة قم استقبال وزير الاقتصاد والشؤون المالية في حكومة إبراهيم رئيسي الإيرانية، إحسان خاندوزي، الذي وصل إلى هناك الخميس الماضي.
وكشف موقع "إنصاف نيوز" المقرب من معسكر الإصلاحيين، اليوم السبت، إن جميع جهود إحسان خاندوزي للقاء المرجعيات فشلت.
وخلال الأيام الأخيرة، ومع ارتفاع سعر صرف الدولار في إيران، أعلنت الحكومة الإيرانية، الخميس الماضي، إقالة محافظ البنك المركزي "علي صالح آبادي"، وتعيين "محمد رضا فرزين" محافظًا جديداً.
وجاء تعيين محمد رضا فرزين محافظًا جديدًا للبنك المركزي بعد ساعات من عودة وزير الاقتصاد إلى طهران قادمًا من قم.