وزير النقل الإيراني الجديد.. ثقة برلمانية تؤجج جدل "التزوير"
ثقة برلمانية يحصل عليها وزير إيراني تؤجج الجدل حول شبهات تزوير طالت شهادته العلمية وسط تشكيك واسع بكفاءته لتقلد منصب رفيع.
واليوم الأربعاء، منح البرلمان الإيراني الثقة لوزير الطرق وإعمار المدن، مهرداد بذرباش، السياسي المتشدد والمقرب من الحرس الثوري الذي شغل مناصب عديدة.
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، إن عدد النواب الذين حضروا جلسة منح الثقة بلغ 287 من أصل 290، حيث صوت 187 نائباً لصالح تقلده المنصب على خلفية استقالة الوزير السابق الجنرال بالحرس الثوري رستم قاسمي بعد فضيحة الصور مع فتاة بدون حجاب.
وأضافت الوكالة أن "100 نائب عارضوا توليه هذا المنصب".
سيرة وشبهات
مهرداد بذرباش من مواليد عام 1980 في العاصمة طهران، وقد تولى العديد من المناصب الحكومية، كما أنه حصل عام 1998 على شهادة في مجال الهندسة الصناعية والإنتاج الصناعي من جامعة شريف للتكنولوجيا.
وفي عام 2003، تخرج وأكمل درجة الماجستير في جامعة العلامة طباطبائي، وحصل على الدكتوراه المتخصصة في مجال إدارة التكنولوجيا من جامعة العلامة الطباطبائي.
لكن عددا من النواب التابعين للتيار الإصلاحي يعتبرون أن "أطروحته للدكتوراه كانت مزورة حيث قام بنسخها من أطروحة سابقة".
ورد مجتبى توانجر، ممثل طهران في البرلمان، على انتخاب مهرداد بذرباش وزيراً للطرق والتنمية الحضرية في تغريدة مثيرة للجدل.
وكتب يقول متحدثا عن الوزير إن "شهادته العلمية مزورة، أطروحته في الدكتوراه جرى نسخها، لديه ملفات مالية في عدد من المؤسسات"، مضيفاً أن "بذرباش ليس لديه أي خبرة وتجربة لتولي الوزارة".
وطرحت قضية تزوير شهادته للدكتوراه عندما ترشح للانتخابات الرئاسية قبل عدة سنوات، لكنه تولى منصب رئيس ديوان المحاسبة في البلاد، وقبل ذلك كان صاحب الامتياز والعضو المنتدب لصحيفة "الوطن اليوم" التابعة للتيار الأصولي المتشدد.
كما شغل عضوية في البرلمان الإيراني في الدورة التاسعة، ونائب رئيس مؤسسة تعاون الحرس الثوري الإيراني، ونائب الرئيس للشؤون الاجتماعية وشؤون المحافظات بالمقر التنفيذي لمؤسسة "فرمان إمام"، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة إحسان الاجتماعية.
وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة تدبير للتعدين وتطوير الصناعة، ونائب الرئيس ورئيس المنظمة الوطنية للشباب، الرئيس التنفيذي لشركة سايبا لصناعة السيارات، والرئيس التنفيذي لشركة بارس خودرو للسيارات، وغيرها من المناصب الأخرى.
وطرح عدد من السياسيين الإصلاحيين شبهات تلقيه رشاوى وأموالا طائلة خلال توليه منصب رئيس ديوان المحاسبات المالية، لكن مهرداد بذرباش نفى ذلك.