مواجهة إنريكي وزيدان تُعيد صراعًا عمره 13 عامًا
غوارديولا أوضح أن رغبته في التدريب بالدوري الإنجليزي الممتاز جعلته يغادر بايرن ميونيخ نهاية الموسم الحالي.
جاء تعيين الفرنسي زين الدين زيدان مديرًا فنيًّا لريال مدريد الإسباني، ليُعيد إلى الأذهان واقعة مشاجرته مع لويس إنريكي مدرب برشلونة، منذ 13 عامًا، برغم التأكيدات التي جرى نشرها في الصحافة الإسبانية بأن ما حدث عفى عليه الزمن.
وفي 19 إبريل 2003 نشبت مشاجرة في لقاء الكلاسيكو الإسباني على ملعب سانتياغو بيرنابيو، بين زين الدين زيدان ولويس إنريكي، لاعبا ريال مدريد وبرشلونة حينها على الترتيب، وحاول زملاؤهم فض المشاجرة التي بقيت عالقة في الأذهان.
ومع عودة زيدان إلى ريال مدريد كمدرب، فإن الصراع بينه وبين إنريكي مدرب برشلونة سيتجدد مرة أخرى، ولكن مع تغير أماكنهما من لاعبين في المستطيل الأخضر إلى مدربين على مقاعد البدلاء، خاصة وأن مباراة الكلاسيكو يتبقى عليها 89 يومًا تقريبًا، على ملعب الكامب نو.
وأجرت صحيفة "آس" الإسبانية حديثًا مع لويس إنريكي، انحصرت بعض أسئلته حول واقعة المشاجرة بينه وبين زيدان، وحملت إجابات المدير الفني لبرشلونة تأكيدات بأنه لا يحمل أي ذكرى سيئة من أي لاعب واجهه في مسيرته بصفة عامة.
ولكن إنريكي أكد أنه لا يعرف زيدان كمدرب، وبالتالي لا يمكنه إصدار أحكام على قدراته، مشيرًا إلى أن من الممكن الحكم على تجربته بعد نهاية شهر مايو، وذلك بعد أن تنتهي المنافسات المحلية.
وجاء زيدان إلى ريال مدريد بعد إقالة رافاييل بينيتيز عقب تعادله أمام فالنسيا في الجولة الماضية من الدوري الإسباني، حيث يدخل النادي الملكي تجربة جديدة مع مدرب حامت حوله الكثير من الانتقادات، بسبب عدم نجاحه مع فريق الشباب التابع للنادي، وتلقيه للعديد من الهزائم والتعادلات.
ولكن كانت أهم خطوات زيدان مع تعيينه، جمع شتات غرفة ملابس ريال مدريد وتوحيدها، بعد دوامة من المشاكل بين اللاعبين والمدرب السابق بينيتيز، وهي نفس السياسة التي اتبعها لويس إنريكي حين رحل تاتا مارتينو عن برشلونة، حيث اعتمد على معاملة اللاعبين بطريقة أفضل، وزيادة العلاقة بينهم قبل التفكير في الأمور الفنية.
وكان صراع مشتعل في فترة سابقة بين مدربي قطبي الكرة الإسبانية، خاصة في الوقت الذي تواجد فيه البرتغالي جوزيه مورينيو مديرًا فنيًّا لريال مدريد وبيب غوارديولا مدربًا لبرشلونة، واستمر الأمر بعد رحيل غوارديولا، وتولى مساعده تيتو فيلانوفا المنصب بدلًا منه.
وبعد أن رحل مورينيو عن الريال هدأ الصراع بشكل كبير، حيث اتسمت مرحلة الإيطالي كارلو أنشيلوتي بالهدوء، ونفس الأمر بالنسبة لرافاييل بينيتيز، وكذلك الأمر في الحقبة التي تولى فيها تاتا مارتينو مقاليد النادي الكتالوني، ولكن ربما ستكون العلاقة بين مدربي قطبي الكرة في إسبانيا في انتظار اختبار جديد سيكشف عنه الكلاسيكو المقبل، مع قيادة الغريمين السابقين مهمة الرجل الأول.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز