الأقباط يحتفلون بأعيادهم وسط تعزيزات أمنية

يحتفل الأقباط في مصر، مساء اليوم، بعيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددة حول الكنائس خشية وقع أعمال إرهابية

تدق الكنائس المصرية أجراسها مساء اليوم احتفالاً بأعياد الميلاد، التي بدأت من 25 ديسمبر/كانون الأول وتستمر حتى غد الخميس 7 يناير/كانون الثاني في مصر والعالم الخارجي؛ حيث تحتفل به الكنائس الشرقية ليلة السابع من الشهر الجاري.

وعززت القوات الأمنية من وجودها في شوارع القاهرة والمحافظات؛ حيث دفعت وزارة الداخلية المصرية بعشرات التشكيلات الأمنية على مستوى الجمهورية، لتأمين جميع الكنائس المصرية البالغ عددها نحو 2626 كنيسة في مصر؛ بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية و1100 بروتستانتية و200 كاثوليكية.

كما تشارك في عمليات التأمين إدارة المفرقعات بالحماية المدنية، كما تستعين القوات بمئات من الكلاب البوليسية حول جميع الكنائس خاصة المعروفة؛ مثل الكاتدرائية المرقسية العباسية بالقاهرة.

وأهابت أجهزة الأمن بالأقباط عدم التجمع أمام الكنائس بعد أداء الصلوات والاحتفالات والانصراف مباشرة إلى منازلهم تخوفًا من استهدافهم.

ويترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الأربعاء قداس عيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية التي استعدت للعيد، بحضور مندوب من رئاسة الجمهورية، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة وممثلين عن الكنائس المختلفة ومندوب عن شيخ الأزهر.

وزارت عدد من القيادات الدينية والشخصيات العامة ورجال الجيش الكاتدرائية العباسية بالقاهرة لتقديم التهنئة للأقباط، كما استعدت الكنيسة أمنيًّا بتعزيزات وخدمات أمنية إضافية وبوابة إلكترونية جديدة.

وهنأ الرئيس عبد التفاح السيسي المصريين المسيحيين بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد.

وقال -وفق بيان لرئاسة الجمهورية اليوم الأربعاء-: إن "السيد المسيح عليه السلام، رمز السلام والمحبة، وكلمة الله التي ألقاها إلى السيدة العذراء مريم البتول، التي طهرها العلي القدير واصطفاها على نساء العالمين".

وأضاف أن "أرض مصر تشرفت باستضافة العائلة المقدسة، ومصر التي اختارها الله الحميد المجيد لتكون ملاذاً آمنًا للسيد المسيح وأمه العذراء الطاهرة ستظل منبعًا للسلام والمحبة وموطنًا للأمن والاستقرار".

وزار القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي يرافقه الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وأكد وزير الدفاع المصري أن الاحتفال بذكرى ميلاد السيد المسيح وتزامنه مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يمثل إحياءً للقيم السامية والمبادئ النبيلة التي دعت إليها الرسالات السماوية لنشر الخير والمحبة والتسامح بين شعوب الإنسانية ونبذ الفرقة والتشدد والخلاف.

وقال: إن "مصر بنسيجها الوطني القوي ستظل نموذجًا فريدًا بين الشعوب وموطنًا للأديان ورمزًا للتماسك والتسامح والوحدة الوطنية من جيل إلى جيل".

ومن جانبه أشاد البابا تواضروس الثاني بالدور الوطني للجيش المصري في خدمة الوطن وحماية أمنه واستقراره، مؤكدًا أن عيد الميلاد المجيد يمثل انبعاثًا لأمل جديد ومستقبل مشرق لمصر التي تحتاج إلى جهود أبنائها المخلصين في كافة الميادين.